الرديف تنتفض

تعيش مدينة الرديف على وقع مجموعة من الإحتجاجات فقد إنطلقت مسيرة مؤخرا نظمها إتحاد أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل ، هذا وقد علمنا أن عمال الحضائر التابعين لمندوبية الفلاحة عادوا إلى إعتصامهم وذلك لعدم تلبية مطالبهم المتمثلة في الترسيم والتغطية الإجتماعية . وأمام تواصل حالة التهميش لعمال المناولة وعدم تطبيق الإتفاق الذي صار بين إتحاد الشغل والحكومة بتاريخ 22 أفريل 2011 والقاضي بإنتهاء المناولة من القطاع العام فعلى ضوء هذه المعطيات وأمام تردي الأوضاع الإجتماعية لهذه الفئة من العمال فقد وقع تأسيس نقابة من الإطارات تسلمت البلاغ والإنخراطات من الإتحاد الجهوي للشغل بقفصة لإستئناف النشاط الفعلي وتمثيل هذه الفئة في المفاوضات المقبلة.

وقد علمت المصدر أن إجتماعات دورية تنظم داخل مقر إتحاد الشغل بالرديف تشارك فيها كل الأحزاب بإستثناء النهضة وكل النقابات بما فيها نقابات المناجم ، لتدارس الأوضاع وقد تم أخيرا الإتفاق على لائحة الإضراب العام المقرر ليوم 5 أفريل 2012 إحتجاجا على تراجع السلطة في إتفاقياتها مع أهالي مدينة الرديف.

وحسب معرفتنا بالأوضاع بالرديف فقد تأكد لدينا من خلال البيانات الصادرة عن الأطراف السياسية والنقابية والإجتماعية عودة الوحدة والوفاق بين كل الطيف السياسي والنقابي  حول المطالب العادلة لأهالي المدينة وهي صورة تذكرنا بالمنطلقات النضالية لإنتفاضة  2008.