ربح الصّمّاري، أول متهم في قضايا الشهداء والجرحى ينال الافراج بعد أشهر من الإيقاف

بعد أن ظلت موقوفة منذ حوالي 10 أشهر بسجن "بلاريجيا" بجندوبة، حظيت المتهمة في قضية شهداء القصرين وتالة المدعوة ربح الصماري بالإفراج من قبل المحكمة العسكرية بالكاف في نهاية الجلسة السابعة التي التأمت الاثنين، لتكون بذلك أول متهم يقع الافراج عنه في قضايا الشهداء المرفوعة أمام المحاكم العسكرية  بالعاصمة وصفاقس والكاف.

وكان قاضي التحقيق العسكري بالمحكمة العسكرية الدائمة بالكاف ما ان وصله ملف احداث تالة والقصرين منذ حوالي 10 أشهر حتى أمر بتنفيذ بطاقة الجلب التي أصدرها قاضي التحقيق الثاني بالمحكمة الابتدائية بالقصرين ضد الضابط أول ربح الصماري مساعدة رئيس مركز شرطة مدينة تالة أثناء تلك الأحداث.

ورغم تردد وزارة الداخلية في تسليمها  آنذاك إلا أنه تم ايقافها واصدار بطاقة ايداع ضدها. ثم أجريت مكافحات بينها وبين مجموعة من الجرحى المتضررين وعائلات شهداء تالة وطالبوا بمحاكمتها متهمينها بتعذيب المتظاهرين والاعتداء عليهم بالعنف .

ومنذ الجلسات الأولى لهذه القضية التي انطلقت نهاية نوفمبر 2011 ، طالب محاميها بالافراج عنها باعتبار أن التهمة الموجهة لها جنحة وباعتبار ظروفها الاجتماعية الصعبة إذ أنها متكفلة لوحدها بوالديها المسنين.

وبعد رفض مطالب الافراج في الجلسات الماضية تم قبول المطلب في جلسة الاثنين بعد أن طلب محاميها الاستماع إلى شهادة رئيس منطقة الأمن الوطني بالقصرين حول سلوكها في العمل وجديتها وعلاقتها بمحيطها .

واستمعت هيئة المحكمة في جلسة الاثنين إلى أقوال ربح الصماري التي جاء فيها أنها لم ترتكب أي جرم خلال الثورة وأنها كانت تقوم فقط بواجبها في قسم الضابطة العدلية بمركز تالة ولم تنكر وجود بعض الأحقاد القديمة بينها وبين قلة من شبان تالة لأسباب لها علاقة بتنفيذ عملها، وهو ما دفعهم لأن يشهدوا ضدها خلال المكافحات معهم أمام قاضي التحقيق ويتهموها بتعنيفهم.

وللإشارة فان المحكمة رفضت خلال نفس الجلسة الافراج عن متهمين آخرين تقدم محاموهم بمطالب افراج عنهم. وقد وقع تأجيل القضية إلى جلسة 16 أفريل 2012 .