تعتزم ليلى بن علي زوجة دكتاتور تونس المخلوع نشر مذكرات عن حياتها من المرجح أن تثير جدلا في هذه الدولة التي يلعنها فيها كثيرون بوصفها ماري أنطوانيت هذا الزمان…
ليلى الطرابلسي تقول “الحقيقة” في مذكراتها |
تعتزم ليلى بن علي زوجة دكتاتور تونس المخلوع نشر مذكرات عن حياتها من المرجح أن تثير جدلا في هذه الدولة التي يلعنها فيها كثيرون بوصفها ماري أنطوانيت هذا الزمان.
وكتابها الذي سيصدر باللغة الفرنسية تحت عنوان "حقيقتي" يظهر على الصفحة الفرنسية لموقع أمازون دوت كوم على الانترنت كعنوان قادم تاريخ نشره 24 ماس وسعره 16.10 يورو (32 دينار).
ولم يتسن لرويترز الوصول إلى احد من دار نشر ليز اديسيون دو مومان ومقرها باريس للتعليق.
وذكر الموقع الاخباري التونسي على الانترنت (تونس لايف) يوم الاربعاء أن الناشر أكد على أن الكتاب "في طور الإعداد" دون ذكر تفاصيل.
وتسبب الكتاب بالفعل في ضجة على موقع تويتر على الانترنت وقال البعض "كتاب يجب مقاطعته" في محاكاة ساخرة للكثير من الكتب التي كانت محظورة خلال فترة حكم زين العابدين بن علي التي استمرت 23 عاما.
كانت ليلى الطرابلسي تعمل مصففة شعر في السابق وينظر كثير من التونسيين لأسلوب حياتها المترف ولأقاربها الأثرياء باعتبارهم رموزا للفساد في عهد بن علي.
وكان الفساد والبطالة والتضييق على الحريات من الشكاوى الرئيسية التي اثارها المتظاهرون الذين اطاحوا بزين العابدين بن علي في عام 2011 في ثورة شعبية فجرت ثورات الربيع العربي.
وفر بن علي وليلى من تونس إلى المنفى في السعودية عندما اجتاحت الاحتجاجات العاصمة يوم 14 من يناير كانون الثاني 2011.
وفي يونيو حزيران قضت محكمة تونسية على زين العابدين بن علي وزوجته غيابيا بالسجن 35 عاما لكل منهما بتهم السرقة وحيازة مجوهرات ومبالغ نقدية كبيرة بصورة غير قانونية.
واثناء فترة حكم بن علي جمع أفراد عائلة الطرابلسي ثروات هائلة في حين دأبت قواته الأمنية على اعتقال كل من يجرؤ على المعارضة.
|
رويترز |