عاد الفلتان الأمني من جديد في جهات متفرقة في البلاد آخرها الأحداث التي جدت يوم الخميس بشكل متزامن بين مستشفى الهادي شاكر بصفاقس وكلية الحقوق والعلوم الانسانية التابعة لجامعة المنار بتونس العاصمة…
أحداث عنف متزامنة بمستشفى الهادي شاكر بصفاقس وكلية الحقوق بتونس ومؤشرات عن عودة الفلتان الأمني |
عاد الفلتان الأمني من جديد في جهات متفرقة في البلاد آخرها الأحداث التي جدت يوم الخميس بشكل متزامن بين مستشفى الهادي شاكر بصفاقس وكلية الحقوق والعلوم الانسانية التابعة لجامعة المنار بتونس العاصمة.
وتأتي تلك الأحداث في وقت قررت فيه وزارة الداخلية أيضا فرض حظر للتجوال في مدينة سبيطلة بالقصرين اثر أعمال عنف بين عروشيات في المنطقة.
وشهد المستشفى الجامعي الهادي شاكر بصفاقس تبادل العنف بين المعتصمين الذين بلغ اعتصامهم أكثر من خمسين يوما وبعض الأطراف التي وصفها كاتب عام النقابة الأساسية لمستشفى الهادي شاكر حمادي المسراطي خارجة عن المستشفى.
ويأتي الاعتصام الذي حسب ما ذكرت النقابة الأساسية على خلفية عدم قدرة مدير المستشفى الجامعي ضمان حيادية الإدارة ومصالح الأعوان والمرفق العام الذي يشغلونه.
ونقلت الصحيفة عن حمادي المسراطي قائلا:"كنا بصدد خوض وقفة احتجاجية عادية في إطار الحق النقابي منذ الساعة العاشرة صباحا وفوجئنا بتسرّب بعض العناصر الخارجة عن المستشفى ملتحين وعندها قمنا بالاتصال بقوات الأمن لإطلاعهم على الوضع، وقد انطلقت مهاجمتنا من قبل هاته العناصر مما تسبب في حالة فزع و هلع بجانب خيمة الاعتصام فقمنا بالاتصال كذلك بهياكلنا النقابية الجهوية والمركزية وإحاطتهم علما بالأحداث المفزعة التي تجري و قد قام وكيل الجمهورية بمعاينة ما وقع بعد قدومه.
واضاف المسراطي "و بعد حوالي الساعة من حضور الأمن هاجمنا فوج آخر قدم من خارج المستشفى ليتجدد الصدام وقد حضر والي الجهة فتحي الدربالي لدى علمه بالحدث لاستبيان حقيقة الواقعة و ما يجري من أحداث. ونحن نعتبر ما حدث ضربا للحريات والحقوق النقابية لاسيما وأنه أصيب ما يقارب الخمسة عشر من المعتصمين بأضرار بدنية بين كسور ورضوض".
من جانب آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من الطلاب، قرب مقر كلية الحقوق في تونس (المركب الجامعي بالمنار)، بعد ظهر الخميس، ما أسفر عن إصابة ستة من الطلاب بجروح مختلفة . وذكرت وكالة "وات" أن المواجهات اندلعت بين منتمين إلى "الاتحاد العام لطلبة تونس" من جهة، وآخرين من "الاتحاد العام التونسي للطلبة"، من جهة أخرى، وتمكنت قوات الأمن الوطني من تفريق المجموعتين بعد ساعات من الاشتباكات .
يُذكر أن الحكومة المؤقتة في تونس، كانت قد قررت قبل أسبوع، تمديد حالة الطوارئ المفروضة في البلاد لمدة شهر إضافي، وذلك بسبب استمرار الاضطرابات في بعض أرجاء البلاد، بعد أكثر من عام على الإطاحة بنظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي .
|
تحرير : المصدر |