استياء من الحكم الاستئنافي في قضية “براكة الساحل”

عبر القائمون بالدعوى في قضية براكة الساحل، وهم قدماء العسكريين المتضررين من أعمال التعذيب مطلع التسعينيات، عن استيائهم من الحكم الذي نطقت به محكمة الاستئناف العسكرية يوم السبت 7 أفريل الجاري والقاضي بالحط من عقوبة الحكم الابتدائي في حق المتهمين الأربعة المحالين بحالة ايقاف من 4 سنوات إلى عامين فقط.

وكان الحكم الابتدائي الصادر في 29 نوفمبر 2011 قد قضى بسجن كل من محمد علي القنزوعي وعبد الله القلال وعبد الرحمان القاسمي مدة 4 سنوات ومحمد الناصر العليبي مدة 3 سنوات.

وقال أحد قدماء العسكريين للمصدر إن هذا الحكم الاستئنافي غير منصف لهم باعتبار أن تهمة ارتكاب جريمة التعذيب ثابتة في حق المتهمين المذكورين ومتهمين آخرين محالين بحالة فرار.

وقالوا بالخصوص ان المحكمة العسكرية لم تنصفهم سنة 1991 عندما زجت بهم في السجن وأصدرت أحكاما قاسية ضدهم آنذاك، ثم لم تنصفهم سنة 2012 عندما أصدرت أحكاما "هزيلة " في حق المتهمين وحرمت المتضررين بالتالي من نيل حقوقهم المعنوية (معاقبة المتهمين).

ويذكر ان هذه القضية تهم 247 عسكريا متضررا وتشمل 8 متهمين، 4 منهم بحالة ايقاف و4 بحالة فرار على رأسهم الرئيس المخلوع وثلة من الكوادر الامنية سابقا.