النائب في المجلس التأسيسي سمير بالطيب: الأوامر داخل القيادة الأمنية تأتي من خارج وزارة الداخلية

قال سمير بالطيب عضو المجلس الوطني التأسيسي عن حركة التجديد إن شبكة الأوامر في القيادة الأمنية تأتي من خراج وزارة الداخلية.

وجاء تصريح بالطيب عقب اللقاء الذي جمع بين نواب من المجلس التأسيسي، أساسا من المعارضة، ووزير الداخلية علي العريض بمقر الوزارة بشارع الحبيب بورقيبة.

وكان سمير بالطيب إلى جانب عدد من نواب المعارضة من بينهم خميس قسيلة وأحمد أبراهيم وأحمد نجيب الشابي ومية الجريبي ومحمد براهمي قد شاركوا الثلاثاء في مسيرة سلمية بشارع الحبيب بورقيبة ردا على القمع الأمني الذي طال المتظاهرين والمثقفين والحقوقيين في  مسيرة عيد الشهداء الاثنين الماضي.

وتحدى النواب القرار المعلن من الداخلية بحظر التظاهر بشارع الحبيب بورقيبة مطالبين بـ"تحرير" الشارع الذي أطاح بنظام بن علي يوم 14 جانفي 2011 وبات رمز الثورة التونسية.

وانتقد بالطيب اثر لقاء نواب التأسيسي بوزير الداخلية في تصريحات صحافية بثتها قناة التونسية الخاصة الخميس الاعتداءات العنيفة ضد المتظاهرين بشارع الحبيب بورقيبة يوم 9 أفريل على أيدي قوات الشرطة تدعمها عناصر بلباس مدني.

وقال سمير بالطيب "أعلمني أحد الزملاء من القيادات الأمنية أن شبكة الأوامر تغيرت عما كان في السابق".

وأضاف النائب في المجلس التأسيسي إن لديه معلومات تفيد بأن هذه الأوامر تأتي من خارج دائرة القيادات الأمنية بوزارة الداخلية.

ولم يتسنى للمصدر الاتصال بسمير بالطيب الجمعة للتأكد من هذه المعلومات والتثبت من مصادرها.

وأثار وجود عناصر مدنية مشبوهة إلى جانب قوات الأمن وهي تعنف المتظاهرين انتقادات واسعة لدى الأحزاب المعارضة ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني.

وكان وزير الداخلية قد تراجع الإربعاء عن قرار منع التظاهر الذي اتخذه يوم 28 مارس الماضي غير أنه فرض شروطا لدى إعادة حق التظاهر بالشارع المذكور ومن بينها تحديد المكان والتوقيت والحصول على الترخيص المسبق من دون أن يؤدي ذلك إلى تعطيل حركة المرور أو المصالح التجارية بالشارع.