خلت النشرة الثامنة مساء للأخبار في القناة التلفزية التونسية، ليلة الأحد 15 أفريل 2012، من أيّ تغطية إعلامية للأحداث المرعبة، التي عاشتها منطقة حي الملاحة برادس يومي السبت والأحد نتيجة المداهمات والاعتقالات البوليسية لبعض أهالي تلك المنطقة…
تعتيم على التلفزة التونسية حول أحداث حي الملاحة برادس |
خلت النشرة الثامنة مساء للأخبار في القناة التلفزية التونسية، ليلة الأحد 15 أفريل 2012، من أيّ تغطية إعلامية للأحداث المرعبة، التي عاشتها منطقة حي الملاحة برادس يومي السبت والأحد نتيجة المداهمات والاعتقالات البوليسية لبعض أهالي تلك المنطقة.
وتمّ تمرير خبر مقتضب حول هذه الأحداث الخطيرة في مساحة زمنية قصيرة جدا (أقل من 50 ثانية) دون القيام ب ريبورتاج مصور يقدّم شهادات الأهالي المذعورين من الهجمة الأمنية الشرسة على منازلهم، ردا على اعتصام شنه بعض أفراد حي الملاحة للمطالبة بالتشغيل في الميناء السبت الماضي.
ورغم أنّ الريبوتاج الذي نشرته إذاعة "كلمة" على "الفايس بوك" نهاية الأسبوع (أنظر هنا) تضمن شهادات مفزعة لأهالي حي الملاحة (وجلهم من النساء والشيوخ)، الذين اشتكوا من تعرضهم للغاز المسيل للدموع وسط منازلهم ولاقتحامات وترويع، إلا أنّ النشرة الثامنة مساء للأخبار السبت الماضي على التلفزية التونسية لم تتضمن قطّ أي إشارة إلى هذه الأحداث حتى ولو بصفة مقتضبة.
ولم يتم التطرق في نشرة ليلة الأحد بالحديث عن الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له المناضلة السياسية مية الجريبي وعضو المجلس التأسيسي من قبل "بلطجية" صدوها عن مقابلة أهالي حي الملاحة مستخدمين ضدها عبارات نابية ولا تليق بمعاملة امرأة وذلك على مسمع ومرأى أعوان الشرطة !!!
وبالتالي فإن الخوف في أن تكون الحكومة قد نجحت في تركيع الإعلام العمومي ليكون بوق دعايتها كما كان في النظام السابق خصوصا لما يتمّ تقديم امتيازات كاتب دولة لرئيس التلفزة.
|
خميس بن بريك |