مداهمات أمنية وترويع لأهالي حي الملاحة برادس ومية الجريبي تتعرض للاعتداء

عاش متساكنو حي الملاحة برادس نهاية أسبوع مرعبة بعد أن داهمت أعداد كبيرة من قوات الأمن منازلهم مستخدمة الغاز المسيل للدموع وذلك لملاحقة مجموعة من الشبان الذين قاموا بإغلاق الطريق المؤدية إلى الميناء احتجاجا على نتائج مناظرة الشركة التونسية للشحن والترصيف التي لم تنصف أبناء الحي المذكور، حسب قولهم.

وقبل عملية المداهمة دارت مواجهات بين مجموعة من الشبان وقوات الأمن ليلة السبت أدت إلى اعتقال 23 شخصا من بينهم فتاة.

وطالب فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ببن عروس بالإفراج عن المعتقلين والكف عن ترويع الأهالي ووصف المداهمة الأمنية بأنها هجمة وحشية.

واتهم متسكانو حي الملاحة قوات الأمن بالاستخدام المفرط للقوة إذ عمدت إلى رمي العبوات الخاصة بالغاز المسيل للدموع داخل المنازل حيث يتواجد الأطفال والشيوخ، في أول حادثة خطيرة بعد الثورة.

كما قامت بتهشيم وتكسير أثاث عدد من المنازل خلال المداهمات وهو ما يتنافى كليا مع قيم الديمقراطية ويعد جريمة تجاه حقوق الإنسان بالإضافة إلى تعرض عدد من المتساكنين إلى العنف اللفظي والمادي خلال عملية المداهمة، وهو ما يدعو إلى تسريع تشكيل لجنة التحقيق المستقلة للنظر في ما يحدث من اختراق واضح للقانون من قبل أعوان الشرطة.

من جهتها،  بررت  قوات الأمن هذا العنف بأن الشبان المحتجين استخدموا خلال المواجهات الزجاجات الحارقة ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، مما تسبب في إصابة أحد العناصر مما استوجب نقله إلى المستشفى.

من جهة أخرى، تعرضت النائبة بالمجلس التأسيسي عن دائرة بن عروس مية الجريبي إلى العنف اللفظى من قبل مجموعة من الأشخاص يشتبه بأنهم من أنصار حركة النهضة وذلك خلال زياتها إلى حي الملاحة للاطلاع على  الأوضاع هناك.

وقالت مية في صفحتها الرسمية على الفايس بوك أن أشخاصا حاولوا منعها من الوصول إلى الأهالى والاستماع إلى شهاداتهم التي وصفتها بالمروعة ونشرت قائمة اسمية بالشبان الموقوفين وعن إصابة امرأتين بجروح أحداهما ترقد بالمستشفى وهى حامل.