في خطوة مفاجئة أعلن مساء أمس المنصف خماخم رجل الأعمال المعروف بصفاقس والوجه الرياضي ترشحه للمؤتمر القادم للاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة بصفاقس المنتظر عقده يوم الخميس القادم…
مؤتمر اتحاد الصناعة والتجارة بصفاقس: المنصف خماخم يترشح وإمكانية التأجيل واردة |
في خطوة مفاجئة أعلن مساء أمس المنصف خماخم رجل الأعمال المعروف بصفاقس والوجه الرياضي ترشحه للمؤتمر القادم للاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة بصفاقس المنتظر عقده يوم الخميس القادم.
وبين المنصف خماخم خلال ندوة صحافية عقدها مساء أمس بصفاقس أن قرار الترشح لم يكن واردا في السابق وأنه قدمه نزولا عند رغبة مطالب بعض رؤساء غرف نقابية لمساعدة الاتحاد الجهوي على تجاوز الإشكالات التي عاشها في الأشهر الأخيرة، وفق قوله.
وقبل أيام فقط من انعقاد المؤتمر وحول سؤال حول قانونية هذا الترشح باعتبار أنه لا يمثل أية غرفة نقابية مثلما تنص عليه اللوائح والقوانين الداخلية للاتحاد بين المنصف خماخم أن عدم وجود غرفة نقابية تمثل القطاع الذي ينتمي لا يمنعه من الترشح بصفة فردية.
وكان المنصف خماخم قد تحمل مسؤولية رئاسة الاتحاد الجهوي بصفاقس قبل 5 سنوات وجمدت عضويته بالاتحاد وسحبت الثقة منه من المكتب التنفيذي الجهوي بإيعاز مباشر من رئيس الاتحاد آنذاك الهادي الجيلاني، ومنذ ذلك الوقت خيّر الابتعاد عن العمل النقابي والانغماس في التسيير الرياضي.
للإشارة فإن 68 شخصا قدموا ترشحاتهم إلى انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس المزمع تنظيمه يوم الخميس القادم ومن بينهم بعض أعضاء المكتب التنفيذي المتخلي. في حين لم يقدم الرئيس الحالي عبد اللطيف الزياني ترشحه مثلما أعلن عنه في المدة الخيرة.
وكان الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس شهد خلال الأشهر الماضية عديدة التوترات حيث حاول البعض إبعاد رئيس الاتحاد عنوة كما تمت الاستعانة في بعض الأحيان بالسواعد المفتولة لاحتلال المقرات، مما استوجب اللجوء إلى القضاء لإخلاء المكاتب.
ويتخوف البعض من عودة التوتر من جديد يوم انعقاد المؤتمر خاصة وأن هناك من يشكك في نزاهة انتخابات بعض الغرف بالرغم من أن الاتحاد المركزي كان كلف لجنة وطنية للإشراف على إعادة انتخابات تلك الغرف.
كما تعمل بعض الأطراف على محاولة تأجيل أشغال المؤتمر مجددا، حيث قدمت قضية عدلية في الغرض. وتجدر الإشارة إلى أن عدد القضايا العدلية في هذا الصدد قد بلغت حوالي 26 قضية.
والسؤال المطروح هو هل يتوصل الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة إلى عقد مؤتمره والعودة إلى القيام بدوره التنموي جهويا ووطنيا؟ أم أن المصالح الذاتية الضيقة ستلقى بضلالها مرة أخرى على المؤتمر فيسود العنف مجددا؟ علما أنّ كل المؤشرات الحالية تؤكد أن المؤتمر قد يؤجل مرة أخرى.
|
حافظ الشاذلي |