أعطت الجمعيّة التّونسيّة من أجل نزاهة و ديمقراطيّة الانتخابات “عتيـــــد” إشارة انطلاق سلسلة لقاءاتها الجهويّة للحوار الدّيمقراطي بين النّاخبين و المنتخبين. وسيتمّ تنظيم هذه الملتقيات في كلّ جهات البلاد بحضور جمعيّات وخبراء للتّحاور حول المواضيع المختلفة الّتي تهمّ المواطنين…
جمعيّة “عتيد” تنظّم منابر للحوار بين النّاخبين والمنتخبين
أعطت الجمعيّة التّونسيّة من أجل نزاهة و ديمقراطيّة الانتخابات "عتيـــــد" إشارة انطلاق سلسلة لقاءاتها الجهويّة للحوار الدّيمقراطي بين النّاخبين و المنتخبين. وسيتمّ تنظيم هذه الملتقيات في كلّ جهات البلاد بحضور جمعيّات وخبراء للتّحاور حول المواضيع المختلفة الّتي تهمّ المواطنين.
وقد صرّح السّيد معز بوراوي رئيس جمعيّة "عتيد" قائلا: "إنّ البداية لهذه السّلسلة من اللّقاءات الجهويّة كانت من دائرة تونس 1 حيث نظّمت الجمعيّة حوارا بين النّاخب والمنتخب حول موضوع النّظام السّياسي المقبل الذي سيعتمده الدّستور التّونسي الجديد". وأضاف "هذا الملتقى هو بداية لسلسلة طويلة من اللّقاءات في كامل أنحاء البلاد وسيكون فرصة حقيقية لأعضاء المجلس التّأسيسيّ أمام المواطنين لبسط الأفكار والرّؤى وتفسير مشاريع القوانين ومناقشة اهتمامات النّاخبين في هذه الفترة الهامّة من الانتقال الدّيمقراطيّ وإعداد الدّستور".
وقد انتظم الملتقى الأوّل للحوار بين النّاخب والمنتخب المخصّص لدائرة تونس 1 يوم الجمعة 13 أفريـــل 2012 بدار الثقافة المروج 1 تحت عنوان "أي نظام سياسيّ للجمهوريّة الثّانية؟" بمشاركة أعضاء من المجلس الوطنيّ التّأسيسيّ يمثّلون ستّ كتل حزبيّة وهم على التّوالي السّادة هشام حسني عن حزب النّضال التّقدّمي و سمير بن عمر عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و سمير الطّيب عن القطب الدّيمقراطي الحداثي ومحمد الحبيب المرزوقي عن حركة النهضة ومحمد منصف شيخ روحه عن الحزب الدّيمقراطي التقدمي وسليم عبد السّلام عن حزب التّكتل من أجل العمل والحريات (الذي عوّض السّيد مصطفى بن جعفر).
كما وجّهت جمعيّة "عتيد" الدّعوة إلى السّيد شفيق صرصار الخبير في القانون الدّستوري والأستاذ الجامعيّ بكليّة الحقوق والعلوم السياسيّة بتونس لتقديم المعلومات الكاملة والدّقيقة عن مختلف الأنظمة السّياسيّة المعتمدة في العالم و تفسير مزاياها و ايجابيّاتها و سلبيّاتها. وانطلق اللقاء بتقديم كل عضو لمقترح حزبه للنظام السّياسيّ الملائم لتونس في الفترة المقبلة قبل فتح باب النّقاش للحضور من المواطنين وممثلي الجمعيّات الأخرى للتّعبير عن آراءهم وطرح تساؤلاتهم.
وتندرج هذه المبادرة الّتي تدعّمها مؤسّسة "فريديريش ناومان" في إطار عمل الجمعيّة على ترسيخ مفاهيم الدّيمقراطية و الحوكمة التّشاركيّة و التّفاعل مع المواطنين والنّاخبين من أجل تحسين عمليّة التّواصل ومتابعة المسائل الحاسمة والمتعلقة بصياغة الدّستور والإعلام بأشغال المجلس وقراراته.
"إنّ بناء دولة القانون وتأسيس الجمهوريّة الثّانية لا يمكن أن يحدث دون مساهمة مباشرة و فعّالة من المجتمع المدنيّ بوصفه عنصرا هامّا يعمل على الرّصد والمراقبة والدّفاع عن المواطن والمساهمة في الانتقال الدّيمقراطيّ الذي تعيشه تونس حاليّا وعلى مدار سنة 2012 من خلال صياغة الدّستور والتّحضير للانتخابات المقبلة". ذلك ما أشار إليه السّيد معزّ بوراوي.
وتعمل جمعيّة "عتيد" على إعداد مشروع وطنيّ ثريّ يهدف بالأساس إلى متابعة مسارّ الانتقال الدّيمقراطيّ والمساهمة فيه، كما تستعدّ الجمعيّة في الفترة القادمة لتدريب ملاحظين في ليبيا و المشاركة في ملاحظة الانتخابات المقبلة في مصر.