انتهت مغامرة المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة مع النادي الإفريقي سريعا بعد أن تكبد أمس الأربعاء الهزيمة الرابعة له في البطولة في 8 مباريات فقط أفرزت موجة غضب شديدة من الأنصار وتهديدات شخصية للاعبين والإطار الفني والإداري للنادي الإفريقي…
أيام سوداء في الإفريقي تعصف بمصير عبد الحق بن شيخة وتطيح بحمال العتروس |
انتهت مغامرة المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة مع النادي الإفريقي سريعا بعد أن تكبد أمس الأربعاء الهزيمة الرابعة له في البطولة في 8 مباريات فقط أفرزت موجة غضب شديدة من الأنصار وتهديدات شخصية للاعبين والإطار الفني والإداري للنادي الإفريقي. وانهزم النادي الإفريقي الأربعاء في مباراة متأخرة لحساب الجولة السادسة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى أمام مستقبل قابس ( 2- 1) لتكون الهزيمة الرابعة تحت قيادة المدرب الجزائري الذي لم يقدر على إخراج الإفريقي من أزمته بل ازدادت معاناته معه ولم ينجح سوى في تحقيق انتصار يتيم في البطولة كان على حساب الأولمبي الباجي وذلك في 8 مباريات قاد خلالها أحمر والأبيض. وتجمد رصيد النادي الإفريقي عند 20 نقطة ليتراجع إلى المركز السادس وتزداد وضعيته تعقيدا في البطولة لتكون حصيلته في مرحلة الذهاب هي الأسوأ في السنوات الأخيرة. وشن أنصار النادي الإفريقي منذ الهزيمة يوم الأربعاء قبل الماضي ضد الترجي التونسي في دربي العاصمة حملة شعواء تطالب برحيل الهيئة المديرة برئاسة جمال العتروس وإقالة المدرب عبد الحق بن شيخة وتطهير الإفريقي من العناصر التي تلاعبت بسمعته وتاريخه المجيد ولكن المدرب الجزائري رفض الاستقالة وأكد أن فريقه يسير على السكة الصحيحة ولا تنقصه إلا لنتائج قبل أن يتفجر الوضع إثر الهزيمة في قابس التوي أطاحت بعديد الرؤوس داخل النادي الإفريقي. وأعلن رئيس الجمعية جمال العتروس رسميا عن إقالة عبد الحق بن شيخة وعودة المدير الرياضي والفني الفرنسي باتريك لوفيغ للإشراف على الدواليب الفنية للمجموعة كما تقرر إعفاء المعد البدني كريم الشماري من مهامه في انتظار التعاقد مع معد بدني جديد فيما لم يتقرر بعد مصير المدرب المساعد فوزي الرويسي رغم أن كل المؤشرات توحي بأنه سيغادر مركب الحديقة "أ". وكان المدير الفني الفرنسي باتريك لوفيغ قاد "الأحمر والأبيض" في مباراتين فقط بعد إقالة فوزي البنزرتي ونجح في تحقيق نتائج متميزة من خلال الفوز على نادي حمام الأنف والملعب التونسي على التوالي بنتيجة ( 2 ـ 0) و(4-0) قبل عودته إلى منصبه كمدير فني وقدوم بن شيخة.
وحرمت الجماهير المعتصمة منذ نحو أسبوع أمام حديقة منير القبائلي صنف الأمال من التدرب وأجبرت المدرب على قطع التدريبات وهو ما حصل ليعود اللاعبون إلى حجرات الملابس وسط أجواء مشحونة بالتوتر والغضب والغموض. وهذه ليست المرة الأولى التي يشن فيها أحباء الإفريقي هجوما حادا على إدارة النادي والإطار الفني فقد سبق أن قاد عدد من أنصار الأحمر والأبيض حملة شعواء ورفعوا شعار "ديقاج" في وجه المدرب بن شيخة الذي كان بالأمس القريب يلقب بالجنرال ويوصف بأنه "معشوق" جماهير الإفريقي، ولكنه تحول إلى شخص غير مرغوب فيه في الحديقة، بعد أن عجز عن جمع أكثر من 6 نقاط في 8 مقابلات تولى خلالها الإشراف على الأمور الفنية للنادي. ووصل الأمر أحيانا إلى الاستنجاد بأعوان الأمن لتفريق المحتجين والغريب أن هؤلاء هم من ضغطوا على الهيئة المديرة للتعاقد مع الفني الجزائري في ديسمبر الفارط والذي بلغ أوج الشهرة والمجد حين قاد فريق باب الجديد في 2008 إلى التتويج بالبطولة بعد غياب دام 12 عاما. وأعلنت هيئة النادي الإفريقي من جهة أخرى أنها ستتقدم باستقالة جماعية في غضون الأيام القليلة القادمة وفسح المجال لعقد جلسة عامة استثنائية قبل الأوان في غضون شهر على أقصى تقدير انطلاقا من تاريخ إعلانها رسميا عن استقالتها. ولم تتضح الرؤية حول موعد الجلسة الانتخابية ولا المرشحين لخلافة جمال العتروس ولو أن البعض طرح أسماء عودة الرئيس السابق كمال إيدير والوجه السياسي سليم الرياحي والمسؤول السابق منير البلطي. وكان جمال العتروس انتخب رئيسا للنادي الإفريقي في الجلسة العامة الانتخابية التي انعقدت في 25 فيفري 2011 وشهدت انتخاب جمال العتروس في خطة رئيس وصالح المناعي في خطة نائب رئيس. |
الحبيب بن أحمد |