وزير سابق يقتني بما قيمته 400 ألف دينار ألعاب أطفال لابن الرئيس المخلوع

علمنا أن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس قد بدأ بفتح تحقيق بشأن وزير سابق للبيئة في حكومة الرئيس المخلوع على خلفية تقرير قامت به دائرة المحاسبات خلال سنة 2011 وأكد قيامه بتجاوزات وفساد مالي.

وتمثلت محتوى الشكاية التي رفعتها دائرة المحاسبات إلى وكيل الجمهورية في ثبوت إخلالات تعلقت أساسا بتمكين الرئيس السابق وأفراد من عائلته وأصهاره المقربين من مزايا وفوائد من دون وجه حقّ حُمّلت أعباؤها على وزارة البيئة والهياكل العمومية التي هي تحت إشرافها.

وتفيد المعطيات التي تحصلنا عليها أن هذا الوزير قد قام بتوريد ألعاب أطفال من السويد بقيمة حوالي 400 ألف دينار دون احتساب المعاليم الجمركية التي لم تُسوّى، وقد تمّ تركيز جزء من هذه الألعاب بالإقامات الخاصّة للرئيس المخلوع والمدرسة الدولية بقرطاج.

كما قامت الوزارة المذكورة بأشغال بقصر خليج الملائكة بحمام سوسة وهو ملك خاص للمخلوع وبلغت أشغال حوالي 500 ألف دينار تتعلق أغلبها بأشغال تهيئة حديقة القصر (1,4 هكتار).

وتكفّلت الوزارة أيضا بنفقات تهيئة البناية بالإقامة الخاصة للمخلوع بمارينا الحمامات وبلغت قيمة الأشغال حوالي 200 ألف دينار.

هذا وأظهرت التقارير المرفوعة أن بلدية سيدي بوسعيد في العهد السابق قد سوّغت إلى المدعوة أسماء المحجوب ابنة شقيقة ليلى الطرابلسي زوجة المخلوع المحل الكائن بمنتزه سيدي بوسعيد والمُخصّص لمقهى تولت وزارة البيئة عوضا عن المتسوغة التكفل بمصاريف ربط الغاز الطبيعي بقيمة 3 آلاف دينار. كما تولت الوزارة أيضا خلاص فواتير استهلاك الكهرباء والماء على التوالي بقيمة 20 ألف دينار و6 آلاف دينار من سنة 2006 إلى 2010.

وأفضى التقرير الذي رفعته دائرة المحاسبات من جهة أخرى إلى اكتشاف أنّ هذا الوزير السابق قد صرف نفقات طبية لفائدته بحوالي 6 آلاف دينار تتعلق بأدوية لمعالجة أمراض السكري وضغط الدم.