أمام تفاقم ظاهرة تهريب السلع بين تونس وليبيا وما ألحقته من أضرار باقتصاد البلدين وعجز السلط على التصدي لها، يبدو أن مشاورات تجري بين مسؤولين ليبيين وتونسيين من أجل إيجاد حل جذري لهذا الاشكال…
نحو تفعيل فكرة منطقة تبادل حر بين تونس وليبيا للحد من التهريب |
أمام تفاقم ظاهرة تهريب السلع بين تونس وليبيا وما ألحقته من أضرار باقتصاد البلدين وعجز السلط على التصدي لها، يبدو أن مشاورات تجري بين مسؤولين ليبيين وتونسيين من أجل إيجاد حل جذري لهذا الاشكال.
واعترفت وزارة التجارة التونسية في تصريحات اعلامية الاربعاء بتفاقم ظاهرة التهريب من تونس نحو ليبيا وقالت أن ذلك أثر بشكل كبير على توازن السوق المحلية.
كما يوجد اعتراف لدى السلطات في البلدين بأن التصدي للظاهرة بالطرق الأمنية يبقى في كل الحالات محدودا أمام اصرار المهربين على النشاط بكل الطرق واستنباط الحيل المتجددة لتفادي المراقبة الأمنية الحدودية خاصة في ظل ارتفاع معدل البطالة في المناطق الحدودية وقلة مواطن الشغل بسبب قلة المشاريع التنموية هناك.
وأصبح التهريب بين البلدين يشمل مختف السلع والبضائع وينتفع المهربون من الاختلاف في الأسعار بين البلدين ويجنون مرابيح كبرى.
وقد علمنا أن الحل الأمثل الذي قد يكون مسؤولو البلدين توصلوا غليه مؤخرا بمناسبة زيارة مسؤولين ليبيين إلى تونس هو إقامة منطقة للتبادل التجاري الحر بالمنطقة الحدودية وهي فكرة قديمة – جديدة تم طرحها سابقا ولم يقع تفعيلها.
وسيسمح الاتفاق في صورة اقراره برفع كافة القيود على تنقل الأشخاص والسلع والبضائع بين البلدين، وإنشاء منطقة للتبادل الحر في المنطقة الحدودية التونسية-الليبية.
ومعلوم ان المحادثات السابقة غير المُفعلة بين تونس وليبيا تضمنت اتفاقا على إنشاء منطقة اقتصادية بين منطقتي بنقردان وزوارة، وهي المنطقة الحدودية بين البلدين، وذلك لإقامة شركات استثمارية، لتكون منطقة حرة خالية من كل العوائق الجمركية والجبائية بالنسبة للتبادل التجاري.
كما أنه من المنتظر احياء فكرة إنشاء شركة قابضة تؤول إليها مشاريع الاستثمار الليبية بتونس او التونسية بليبيا.
وكان وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة بإقليم طرابلس الكبرى، قد أكد مؤخرا أن هناك فرصة حقيقية للتعاون والتكامل الاقتصادي بين مصر وليبيا وتونس
|
وليد بالهادي |