ليس بعيدا عن “حي الملاحة” الذي شهد توترات وأعمال عنف بين سكانه ورجال الأمن الأسبوع الماضي، سيصدح صوت الفنان البريطاني الشهير سامي يوسف عندما يدشن الليلة الجمعة أولى حفلاته في تونس بالقاعة الرياضية لمدينة …
الليلة في قاعة رادس.. صوت سامي يوسف يصدح لأول مرة بتونس |
ليس بعيدا عن "حي الملاحة" الذي شهد توترات وأعمال عنف بين سكانه ورجال الأمن الأسبوع الماضي، سيصدح صوت الفنان البريطاني الشهير سامي يوسف عندما يدشن الليلة الجمعة أولى حفلاته في تونس بالقاعة الرياضية لمدينة رادس الواقعة بالضاحية الجنوبية للعاصمة. وهذه المرة الأولى التي يزور فيها الفنان الملتزم سامي يوسف صاحب أغنية "المعلم"، تونس التي وصلها منذ 25 أفريل الجاري. وتبت وسائل الإعلام التونسية على امتداد الأيام الأخيرة وعلى مدار الساعة ومضات إشهارية للحفل فيما سخرت شركة "أدفانتاج" المنظمة للحفل 20 ألف معلقة إشهارية للفنان في شوارع المدن. وقال الفنان المسلم سامي يوسف الذي يحظى بشعبية واسعة بتونس خلال مؤتمر صحفي نظم قبل يوم واحد من الحفل "سأغني للحب والسلام.. ستكون رسالتي الفنية دعوة إلى التسامح والحوار بين الشعوب". وصرح الطاهر بن عمار منظم الحفل إنه تم تخصيص تقنيات وتجهيزات متطورة كان طالب بها الفنان لإنجاح الحفل الذي بدأ التحضير له منذ شهر جانفي. وزار سامي يوسف، الذي يستمتع بتواجده بتونس، في غضون الأسبوع الجاري مركز المهن بمدينة أريانة القريبة من العاصمة وهي مدرسة مخصصة للأطفال من ذوي الإعاقات التي تمنعهم من مواصلة الدراسة بشكل عادي في المدارس العامة. وقدم الفنان أجهزة كمبيوتر للمدرسة. كما زار أسواق المدينة العتيقة التي تعود للحقبة العثمانية في تونس والقريبة من شارع الحبيب بورقيبة وصلى بجامع الزيتونة الشهير. وعلى الرغم من الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتعثر في البلاد تأمل الشركة المنظمة للحفل الذي سيبث على قناتي الوطنية الأولى والثانية أن يغني سامي يوسف الليلة أمام شبابيك مغلقة في القاعة التي تتسع لـ14 ألف متفرج. وقد حددت أسعار التذاكر بين 15 و30 يورو. وقالت اللجنة المنظمة إن وزارة الداخلية ستكثف احتياطاتها الأمنية في محيط القاعة وداخلها لتأمين الحفل. وبخلاف الحفلات الدينية التي تقدم في مهرجان المدينة خلال النصف الثاني من شهر رمضان من كل عام فإن احياء مثل هذه الحفلات خارج المواسم الدينية يعد أمرا نادرا في تونس قبل ثورة 14 جانفي. واشترط سامي يوسف قبل قدومه لتونس ان لا تكون أي جهة سياسية أو حزبية وراء تنظيم الحفل. وقال الفنان لدى وصوله إلى تونس لوسائل الإعلام "أنا مهتم بتكريم الشعب التونسي الجميل". وسامي يوسف الذي يتغنى بالإسلام والسلام والتسامح ترجع أصوله إلى أذريباجان وهو يملك مواهب فنية متعددة تجمع بين الغناء والكتابة والتلحين، ويحسن العزف على البيانو والكمان وعدة آلات موسيقية أخرى كما أنه يغني بعدة لغات. ومنذ ظهوره الأول على الساحة الفنية أحدث ثورة في الإنشاد الديني في العالم الاسلامي عبر ألبومه الأول "المعلم" عام 2003. وحقق ألبومه "أمتي" عام 2009 نجاحا مدويا حيث تجاوزت مبيعاته الأربع ملايين نسخة في العالم.
|
طارق القيزاني |