رغم الانتقادات التي تعرضت لها بسبب دورها الجريء في فيلم «بالألوان الطبيعية» وقرارها الابتعاد عن أدوار الإغراء، لا تشعر بالندم على المشاركة في هذا الفيلم. ورغم اعترافها بقوة المنافسة الرمضانية المقبلة، تشعر بالاطمئنان بسبب ما حدث العام الماضي .
نتحدث عن الفنانة التونسية فريال يوسف التي اعترفت برفضها العمل مع غادة عبد الرازق، وأبدت رأيها في مقارنة البعض لها بمواطنتها هند صبري .
كما تتكلم عن الشائعات التي أصابتها بالاكتئاب، وتوجه تحية لآمال ماهر، وتكشف موقفها من تصريحات وزير الثقافة التونسي ضد نانسي عجرم وإليسا وشيرين عبد الوهاب .
– رفضت خلال الفترة الماضية المشاركة في أكثر من فيلم كان أبرزها «ركلام» لغادة عبد الرازق، فما السبب؟
بالفعل رفضت المشاركة في أفلام سينمائية كثيرة خلال الفترة الماضية، منها فيلما «ركلام» و«الغرفة 6»، وسبب رفضي لهذين الفيلمين وغيرهما أنني لم أجد فيها ما يجذبني والأدوار المعروضة عليَّ لم تكن تناسبني ولن تضيف إلى رصيدي الفني، خاصة فيلم «ركلام»، فأنا لا أرغب في تقديم قضايا تناقش العلاقات الجنسية، لأن الجمهور لا يريد مشاهدة تلك النوعية من الأفلام خلال هذه الفترة، بل أرى أن جمهور السينما يبحث بشكل أكبر عن الأعمال الرومانسية والكوميدية والأكشن .
– معنى ذلك أنك ترفضين تقديم أدوار الإغراء؟
منذ بداية ظهوري وأنا بعيدة عن تلك النوعية من الأدوار، وبصراحة أفضل عدم تقديمها، لأنني أبحث أكثر عن الأدوار الجادة ذات القيمة الفنية حتى أستطيع أن أخطو خطوات الى الأمام بشكل أسرع، وتوصلت إلى ذلك بعد تفكير طويل وبعد اللوم الذي تعرضت له من جماهيري في تونس بسبب القبلة في فيلم «بالألوان الطبيعية ».
فأنا أعمل من أجل الجمهور وإسعاده بما أقدمه، ولا أريد أن يغضب مني البعض بسبب الأدوار الجريئة .
– وهل هذا اعتراف بندمك على تقديم «بالألوان الطبيعية»؟
لم أندم على تقديمي هذا العمل، لأنه يكفيني شرف المشاركة مع مخرج مثل أسامة فوزي، بالعكس أفخر بهذا الفيلم وأحبه كثيراً، لأنه أضاف إلى رصيدي الفني ووضعني في المنطقة التي أبحث عنها، رغم الهجوم الذي تعرض له حتى قبل عرضه، والعتاب الذي طالني من بعض المقربين لي بسبب تقديمي هذا الدور الجريء .
لكنني أرى أن الفيلم كان يحمل رسالة مهمة وقد ظهر ذلك بعد عرض العمل .
– ألا يقلقك تأثير رفضك عدداً من الأفلام على وجودك السينمائي خصوصاً أنك ما زلت في بداياتك الفنية؟
كل ما أفكر فيه هو تقديم أدوار جيدة، لأنني لا أبحث عن مجرد الوجود، خصوصاً أنني عندما جئت إلى مصر لم أكن باحثة عن التمثيل أو الشهرة، بل حضرت بصفتي مديرة تسويق لإحدى الشركات العالمية للسيارات، وهي المهنة التي عملت فيها بعد تخرجي من الجامعة أو المدرسة العليا للتجارة كما يطلق عليها في تونس .
لكنني قررت العودة إلى التمثيل بعد ابتعادي عنه لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، لأنني كنت أعمل بالتمثيل في تونس قبل أن أنهي دراستي الجامعية، وبعدها بدأت التمثيل في مصر بمساعدة المنتج كامل أبو علي، نظراً للصداقة التي كانت تربطنا منذ فترة طويلة، ومنذ أول أفلامي السينمائية في مصر «بالألوان الطبيعية»، وأنا أركز على تقديم أعمال فنية ذات قيمة وتحمل رسالة إلى الجمهور .
– وما سبب ابتعادك طوال الفترة الماضية عن الظهور في وسائل الإعلام؟
كنت أرغب في الاهتمام بما أقدمه أكثر من البحث عن الانتشار، كما أرى أن زيادة الظهور في وسائل الإعلام تؤثر سلباً على الفنان، لذلك أحسب خطوات ظهوري جيداً، خصوصاً بعدما تعرضت للكثير من الشائعات والعناوين الساخنة على لساني، والتي ليس لها أي أساس من الصحة، وجعلتني أصل في بعض الأحيان إلى مرحلة الاكتئاب والغضب الشديدين .
وأنا بطبيعتي لا أحب المشاكل أو الدخول في صدامات مع أطراف أخرى وهذا ما تقوم به الأخبار غير الصحيحة، فقد تعرضت مرتين لشائعة وفاتي، وكانت من أكثر الشائعات السخيفة التي واجهتها .
– ماذا عن أعمالك الفنية الجديدة؟
أصور حالياً مسلسل «ابن ليل» الذي من المفترض عرضه في رمضان المقبل، وهو من إخراج إسماعيل عبد الحافظ وتأليف طارق بركات، ويشاركني بطولته مجدي كامل وأحمد بدير ونهال عنبر ويوسف شعبان، وأجسد فيه دور فتاة من الصعيد لديها ثقافتها ووجهة نظرها وشخصيتها المستقلة التي كونتها نتيجة دراستها وتعلّمها الجامعي، مع احتفاظها الكامل بعاداتها وتقاليدها التي اكتسبتها من الصعيد دون التمرد عليها .
وهي شخصية مختلفة بالنسبة إلي، لأنني لم أقدمها من قبل، حتى في الدراما التونسية لم أقدم شخصية فتاة من الجنوب، ولهذا أرى أن الجمهور على مستوى العالم العربي سيشاهدني هذا العام بشكل مختلف وجديد .
– هل واجهت بعض الصعاب في اللهجة الصعيدية؟
بالتأكيد التعرف على لهجة جديدة أمر صعب، واستغرقني تعلّمها بعض الوقت. لكن عندما أحب أي شيء لا أشعر بصعوبته، بل أقدمه بشكل جيد وأفضل مما كنت أتوقعه. وبصراحة عندما عرض عليَّ المسلسل شعرت ببعض القلق بسبب اللهجة الصعيدية، لكن بمجرد أن بدأت التدرب على التحدث بها انجذبت الى المشاركة في العمل .
وخلال فترة التدريب لم أتعلم اللهجة الصعيدية فقط، بل تعلمت أدوات تمثيلية أخرى لأستخدمها بالشخصية، مثل ردود الفعل وتعابير الوجه الخاصة بأبناء الصعيد .