عبر إسماعيل السحباني أمين عام “اتحاد عمال تونس” عن استغرابه من موقف الحكومة المؤقتة الرافض للحوار والرافض لتمكين الاتحاد من حقوقه رغم عديد المراسلات الموجهة لها…
إسماعيل السحباني: الحكومة تتعامل مع التعددية النقابية بمكيالين |
عبر إسماعيل السحباني أمين عام "اتحاد عمال تونس" عن استغرابه من موقف الحكومة المؤقتة الرافض للحوار والرافض لتمكين الاتحاد من حقوقه رغم عديد المراسلات الموجهة لها.
وقال السحباني في كلمة ألقاها الثلاثاء بمناسبة مسيرة نظمها الاتحاد احتفالا بعيد الشغل إن دور الحكومة المؤقتة يتمثل في تنظيم الحياة العامة وتسهيل الإجراءات والتراتيب المتعلقة بذلك دون انحياز أو تحامل.
ومضى قائلا "أما أن تصبح (الحكومة) طرفا وتتعامل مع التعددية بمكيالين وفق مصلحتها الخاصة، فتدعمها حين يتعلق الأمر بمجال تابع لها وترفضها في حالات أخرى فإن الأمر يصبح خطيرا ويثير العديد من الشكوك حول مدى التزامها بالقانون وحيادها تجاه الجميع".
وأكد أمين عام "اتحاد عمال تونس" أن عهد التدجين والهيمنة ولى دون رجعة. وقال بالخصوص "نقول للحكومة بكل وضوح إننا دعاة حوار وأصحاب حق وإنك تضيعين الوقت وتفوتين الفرصة أمام إسهام الجميع في تصور مستقبل تونس الديمقراطية وإنك تستبعدين جزءا هاما من الطبقة العاملة، بدونه لا يمكن تحقيق السلم الاجتماعي والمناخ الاجتماعي المشجع على الاستثمار وعلى خلق فرص التشغيل".
وأعلن السحباني عزم منخرطي "اتحاد عمال تونس" على الدفاع عن اتحادهم بكل الوسائل وأنه لن تثنيهم أية قوة عن تحقيق مطالبهم المشروعة، وفق تعبيره.
كما انتقد سياسة الحكومة المؤقتة وقال إنها لم ترتق لمستوى انتظارات المواطنين ولم تبادر بفتح الملفات الكبرى خاصة التشغيل وغلاء المعيشة والشهداء والجرحى، بل "عملت على تلهية المجتمع بمسائل جانبية لتحويل اهتماماته عن قضاياه الحقيقية مما يعكس عجزها وتضارب مواقفها بين مكوناتها الثلاث وجنوحها إلى تغليب المصلحة الحزبية الضيقة على المصلحة العامة".
وقال السحباني إنه بالرغم من بلوغ عدد منخرطي "اتحاد عمال تونس" حوالي 100 ألف عامل، إلا انه اصطدم في بعض الحالات بغلق باب الحوار معه من عدة أطراف خاصة من الحكومة المؤقتة في ما يتعلق بالخصم من الأجور لفائدة الاتحاد وفيما يتعلق بالاعتراف بالتعددية النقابية التي اعتبرها حقا تضمنه كل التشاريع في العالم وهي ليست هدية من أحد.
|
وليد بالهادي |