النادي الإفريقي يعقد جلسة خارقة لتنقيح شروط الترشح لرئاسته

تنعقد اليوم الجمعة انطلاقا من الساعة الثانية بعد الزوال بأحد النزل بضاحية قمرت بالعاصمة الجلسة العامة الخارقة للعادة لتنقيح القوانين الأساسية للنادي الإفريقي، والتي تسبق الجلسة العامة الاستثنائية الانتخابية التي دعت إليها الهيئة المديرة الحالية للفريق عندما أعلنت برئاسة جمال العتروس تخليها بنهاية الموسم الجاري وفسح المجال لانتخاب هيئة مديرة جديدة، وذلك بعد أن وجدت حملة معارضة ومطالبة برحيلها من قبل عدد كبير من الجماهير التي اعتصمت أمام مركب الحديقة "أ" ورفعت شعار "ديقاج" في وجه رئيس النادي وأعضاده.

وينتظر أن تكون جلسة اليوم ساخنة ومثيرة إذ علم المصدر أن زهاء 1000 منخرط اقتنوا اشتراكاتهم للمشاركة في الجلسة العامة التنقيحية والتصويت على مشروع القوانين الجديد الذي سيتم عرضه على التصويت استعدادا لعقد الجلسة العامة الانتخابية.

ووجهت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي بلاغا للأحباء تدعو فيه كافة منخرطيها أن الجلسة العامة الخارقة للعادة للمصادقة على تنقيح النظام الأساسي للجمعية ستعقد يوم الجمعة 11 ماي 2012 على الساعة الثانية بعد الزوال بنزل " غولدن توليب " بقمرت.

وأشار البيان إلى أنه في صورة عدم اكتمال النصاب القانوني أي  الثلثين من المنخرطين (3/2) تعقد الجلسة العامة الخارقة للعادة بعد ساعة أي في الثالثة بعد الزوال وذلك مهما كان عدد الحاضرين.

وتقتصر المشاركة في أشغال هذه الجلسة على المنخرطين الحاملين لبطاقات انخراط للموسم الرياضي 2011/2012 والذين يتجاوز سنهم الثامنة عشرة سنة.

وذكر النادي الإفريقي على الموقع الرسمي على شبكة الإنترنت أن المشروع الجديد للقانون الأساسي للجمعية سيشمل عددا من الفصول المتعلقة بشروط الترشح لرئاسة النادي ونيابة الرئيس.

وبالتالي فإن محور الاهتمام الأبرز في هذه الجلسة هو تحديد مواصفات رئيس النادي الإفريقي الجديد والتي تستوجب تنقيح الفصول التالية:

الفصل 26:

يشترط في الترشح لرئاسة الجمعية أو لخطة نائب رئيس:

ـ أن يكون سنه 30 عاما على الأقل في تاريخ إيداع الترشح.

ـ أن يكون منخرطا في الجمعية لمدة موسمين على الأقل و يستثنى من هذا الشرط  من كان عضوا بالهيئة المديرة  للنادي الإفريقي لمدة سنتين على الأقل أو من قدم دعما ماديا للجمعية خلال السنتين الأخيرتين أو قدماء اللاعبين الذين نشطوا في فرع الأكابر لمدة لا تقل عن خمس سنوات.

ـ أن يكون تونسي الجنسية.

ـ أن لا يكون قد تعرّض لعقوبة تتعلق بالإخلال بالأخلاق الرياضية أو بالإيقاف عن النشاط الرياضي بقرار معلل طبقا للقوانين المنظمة للنشاط الرياضي بتونس.

ـ أن لا يكون قد سبق رفته أو إقالته أو تقديم استقالة خلال الفترة النيابية السابقة.

ـ أن يكون نقي السوابق العدلية ومتمتعا بحقوقه المدنية.

الفصل 27:

يشترط في المترشح لعضوية الهيئة المديرة:

ـ أن يكون سنه 25 عاما على الأقل في تاريخ إيداع الترشح.

. وتسري بقية الشروط الواردة بالفصل السابق على أعضاء الهيئة المديرة.

الفصل 28:

تتركب الهيئة المديرة من 5 أعضاء على الأقل تعهد لهم المسؤولية الإدارية و المالية وتوزع المسؤوليات على النحو التالي:

رئيس، ونائب رئيس أول، ونائب رئيس ثان، كاتب عام، وأمين مال.

ومن المنتظر أن تمنح هذه التنقيحات الوجه السياسي المعروف سليم الرياحي المرشح الأول لرئاسة النادي الإفريقي وخلافة جمال العتروس، فرصة رئاسة النادي بعدما أثار اسمه في الأسابيع الماضية جدلا واسعا ومواقف متباينة بين مؤيد ومعارض لتوليه مهمة الرئاسة في الجمعية.

وينتظر بعد التصويت على القوانين الأساسية للجمعية انطلاق الإعداد للجلسة العامة الانتخابية وبداية تقديم ملفات الترشح على أن تعقد الجلسة العامة خلال شهر جوان القادم.

وكان سليم الرياحي رئيس حزب "الاتحاد الوطني الحرّ" قد أعلن أنه من أحباء النادي الإفريقي وأبدى اعتزامه الترشح لرئاسة النادي شرط أن يعلن جمال العتروس الرئيس الحالي انسحابه رسميا.

ويملك سليم الرياحي رجل الأعمال الثري عشرات الشركات ويرى البعض أنه قادر على النجاح مع الإفريقي وانتشاله من الأزمة المالية وأزمة النتائج التي تعصف به في السنوات الأخيرة، فيما يرى آخرون أن المال وحده لا يمكن أن يصنع النجاح وأن الرياحي تنقصه خبرة التسيير والمعرفة بأسرار الكرة التونسية.

ولم يدم مقام رئيس النادي الإفريقي الحالي جمال العتروس وهيئته المديرة أكثر من 15 شهرا، إذ واجه حملة انتقادات وهجوما من بعض الأنصار دفعته إلى الإعلان عن انسحابه نهاية الموسم وفسح المجال لجلسة عامة انتخابية سابقة لأوانها.