أحداث عنف وإصابات خطيرة لحكم ولاعبين في مباريات الأقسام السفلى

تواصل مسلسل العنف والشغب والاعتداء على الحكام في بطولات كرة القدم على اختلاف أقسامها ومستوياتها وسجلت مباراة نصر المصدور وبعث بنان ضمن بطولة الهواة الأولى لرابطة المنستير أحداثا مؤسفة واعتداءات بالعنف أجبرت الحكم لسعد الزباس على إيقافها…



أحداث عنف وإصابات خطيرة لحكم ولاعبين في مباريات الأقسام السفلى

 

تواصل مسلسل العنف والشغب والاعتداء على الحكام في بطولات كرة القدم على اختلاف أقسامها ومستوياتها وسجلت مباراة نصر المصدور وبعث بنان ضمن بطولة الهواة الأولى لرابطة المنستير أحداثا مؤسفة واعتداءات بالعنف أجبرت الحكم لسعد الزباس على إيقافها.

 

ولم يكتب للمباراة التي احتضنها ملعب المصدور (ولاية المنستير) ضمن الجولة الرابعة من مرحلة الإياب لبطولة القسم الاول لرابطة الوسط الشرقي ان تشهد نهاية طبيعية بسبب المشاهد الفوضوية وحالة الاحتقان التي تخللتها ليجد حكم المباراة لسعد الزباس نفسه مجبرا على إيقافها قبل خمس دقائق من نهايتها علما أن النتيجة كانت آنذاك  نتيجة تقدم بعث بنان الفريق الضيف بنتيجة (2 ـ 1).

 

وتسببت المظاهر الفوضوية وتهاطل الحجارة على أرضية الميدان واعتداء بعض أحباء نصر المصدور على لاعبي بعث الرقاب في إيقاف المباراة في أكثر من مناسبة ثم استئنافها قبل الإعلان نهائيا عن إيقافها في الدقيقة 85 لاستحالة توفر الظروف لمواصلتها.

 

وتكررت الاعتداءات التي استهدفت المساعد الأول للحكم ثم الحكم لسعد الزباس الذي فر من الميدان كما اعتدى أنصار الفريق المحلي نصر مصدور على اللاعبين والإطار الفني للبعث الرياضي ببنان وتسببت تلك الاعتداءات في إصابات بليغة وكسور للاعبين مراد الحفصي وعماد المقرون وسامي المقرون الذين تم نقلهم إلى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير لإسعافهم.

 

ومن جهته، أكد مراقب المباراة سالم الغناي انه بقي بجوار طاقم التحكيم في سيارة الأمن الوطني التي وقع ادخالها الى وسط الميدان لحمايته كما دون مراقب المباراة الإشارة إلى اقتحام حجرات ملابس الحكام والاعتداء على  لاعبي بنان وإتلاف اجازاتهم و بعض الوثائق قبل أن تهدأ الأمور بصفة متأخرة جدا رغم تدخل أعوان الأمن .

 

وتوجه الفريق الضيف إثر مغادرة الملعب إلى مركز الحرس الوطني بمنزل النور لإتمام الاجراءات القانونية ورفع شكوى عدلية ضد مجهولين بتهمة الاعتداء بالعنف الشديد على 3 لاعبين وبعض المرافقين كما يستعد الحكم بدوره لمقاضاة بعض المجهولين الذين اعتدوا عليه.

 

وكانت الشرارة الأولى لتوتر الأجواء داخل الميدان هي إقصاء اللاعب محمد العجيمي من نصر المصدور بسبب سوء سلوكه تجاه الحكم.

 

ورغم أن المباراة كانت مقررة دون حضور الجمهور فإن ذلك لم يمنع من وجود عديد الأحباء خاصة من فريق نصر المصدور والذين نزلوا إلى الميدان واعتدوا على الجميع في حادثة جديدة لمسلسل العنف في الملاعب وهو ما يؤكد استحالة عودة الجمهور إلى ملاعبنا بالنظر إلى الأجواء المشحونة والانفلات الأمني والتنظيمي في عديد المباريات وفي مختلف الرابطات والأقسام.

 

ومن المنتظر أن تبت الجامعة في أمر هذه المباراة الأسبوع القادم وينتظر أن يتم إقرار النتيجة الحاصلة على الميدان وفرض عقوبة على بعض لاعبي ومسيري نصر المصدور فضلا عن خطية مالية ضد هذا الفريق.

 

وكان وزير الرياضة طارق ذياب ووزير الداخلية علي العريض أشارا خلال أشغال الملتقى الوطني الأول حول مقاومة العنف في الملاعب الذي انعقد تحت شعار "لا تقتلوا الرياضة" أن المشهد الرياضي يبدو قاتما ولا يبعث على التفاؤل في ظل تواصل ظاهرة العنف وتفشيها في كل المسابقات الرياضية مضيفا أنه من الصعب تجسيد فكرة عودة الجماهير إلى ملاعب كرة القدم بالنظر إلى ما يحدث أسبوعيا رغم أن الفكرة كانت جاهزة للتطبيق ولو تدريجيا.

 

وتفشت ظاهرة العنف في الملاعب الرياضية طيلة سنة 2011 والأشهر الأولى من 2012 بشكل مهول وشهدت المباريات الرياضية 200 حالة عنف وشغب في كامل تراب الجمهورية أكثرها في ولاية المنستير (26) وسوسة (25) ثم تونس ( 21)

 

وتمّ خلال الفترة المذكورة الاعتداء بالعنف على 20 عون أمن وعلى 19 حكما، وأجبر الحكام على إيقاف 31 مباراة نتيجة اجتياح أرضية الميدان وإحداث الشغب والعنف.

 

بن أحمد

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.