أعلنت وسائل إعلام سورية عن وجود شبان قتلى ومعتقلين تونسيين في سوريا كانوا قد تسللوا إلى التراب السوري عبر تركيا للمشاركة إلى جانب المعارضة أو ما يسمى الجيش السوري الحرّ في القتال ضد النظام السوري…
وسائل إعلام سورية: مقتل واعتقال تونسيين تمّ تجنيدهم للقتال ضدّ نظام الأسد |
أعلنت وسائل إعلام سورية عن وجود شبان قتلى ومعتقلين تونسيين في سوريا كانوا قد تسللوا إلى التراب السوري عبر تركيا للمشاركة إلى جانب المعارضة أو ما يسمى الجيش السوري الحرّ في القتال ضد النظام السوري.
وأفادت ذات المصادر أنه تمّ قتل 6 تونسيين في أعمال وصفتها بالإرهابية في حمص حيث تدور المعارك بين الشقين المتنازعين وينحدر هؤلاء الشبان من مدينة بن قردان الحدودية مع ليبيا وهم ينتمون إلى التيار السلفي الجهادي، وفق قول المصادر السورية.
ونقلت إحدى الصحف عن مصدر ديبلوماسي تونسي في لندن قوله بأن هناك 50 مقاتلا تونسيا ذهبوا إلى سوريا، مشيرا إلى أن حركة النهضة الحزب السياسي الحاكم أنشأت مراكز للتطوع غير معلن عنها رسميا لاسيما جنوب وجنوب شرق البلاد، وذلك من أجل تجنيد الشبان للقتال في سوريا بالتنسيق مع السفير القطري في تونس سعد بن ناصر الحميدي.
وقال المصدر "إن المعلومات المتوفرة للسلطات الأمنية التونسية تشير إلى أن عملية تهريب المقاتلين إلى سوريا تجري بالتنسيق مع مجموعات ليبية مسلحة تسيطر على غرب ليبيا لاسيما العاصمة طرابلس"، في إشارة إلى تورط تنظيم القاعدة في ليبيا بزعامة عبد الحكيم بالحاج الذي ويتولى وبحسب المصدر نقل السلاح والمقاتلين الليبيين إلى سوريا عبر تركيا وشمال لبنان تنفيذا للاتفاق بين برهان غليون ومصطفى عبد الجليل خلال زيارة الأول لليبيا في أكتوبر الماضي.
من جهة أخرى، أفاد مندوب سورية الدائم لدى هيئة الأمم المتحدة بشار الجعفري منذ يومين أثناء نقاش في مجلس الأمن الدولي حول مكافحة الإرهاب بأن دمشق تملك لائحة من 12 "إرهابيا أجنبيا" قتلوا في سورية بينهم فرنسي وبلجيكي وبريطاني.
وأشار إلى أن حكومته تملك اعترافات مسجلة لـ"26 إرهابيا بعضهم مرتبط بالقاعدة". وأوضح لاحقا للصحفيين أن الغالبية من هؤلاء هم من التونسيين والليبيين إضافة إلى فلسطيني وأردني.
وأكد الجعفري أن استمرار بعض الدول والأطراف بإرسال السلاح وتهريبه إلى سورية وتسهيل عبور الإرهابيين –وفق قوله- يتناقض مع أي حلّ سياسي للأزمة ويشكل مسعى لاغتيال مهمة كوفي أنان المبعوث الأممي إلى سورية واعتداء سافرا على السيادة السورية، حسب ما ذكرته وكالة "سانا" السورية للأنباء.
وذكرت وسائل إعلام سورية أسماء قالت إنها لتونسيين معتقلين تم اعتقالهم في مدينة ادلب. وأفادت مصادر مقربة من النظام إن الحكومة السورية لديها تسجيلات تثبت اعترافات المعتقلين بتورط حزب سياسي تونسي في تمويل عمليات ترحيلهم إلى سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن حركة النهضة ورئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي يدعمان المعارضة السورية ويطالبان برحيل نظام بشار الأسد حتى أن المرزوقي طالب سابقا بضرورة تدخل قوات عربية في سوريا وأعلن عن استعداده لتوفير اللجوء السياسي لبشار الأسد.
والى حد كتابة هذه الأسطر لم يرد أي موقف من الحكومة المؤقتة تجاه مسالة المقاتلين التونسيين أو عن اتصالات مع الجانب السوري من أجل استرجاع جثث القتلى خاصّة وأنه تم طرد السفير السوري من تونس قبل أيام من انعقاد "مؤتمر أصدقاء سوريا" بتونس.
|
مريم التايب |