ندد سيف الله بن حسين المعروف باسم أبو عياض التونسي -الذي يعتبر أحد زعماء السلفية الجهادية في تونس- بترحيل المغربيين عمر الحدوشي وحسن الكتاني المحسوبين على التيار الجهادي السلفي في المغرب، بعد …
بعد طرد السلفيين المغربيين… أبو عياض التونسي يصعدّ في خطابه |
ندد سيف الله بن حسين المعروف باسم أبو عياض التونسي -الذي يعتبر أحد زعماء السلفية الجهادية في تونس- بترحيل المغربيين عمر الحدوشي وحسن الكتاني المحسوبين على التيار الجهادي السلفي في المغرب، بعد ساعات من وصولهما إلى مطار قرطاج، معتبرا ذلك "استفزازا" للسلفيين في بلاده.
وقال بن حسين في خطبة ألقاها في جامع "الفتح" وسط العاصمة إن في ترحيل الحدوشي والكتاني "قلة احترام" للسلفيين الذين وجهوا لهما دعوة لزيارة تونس.
وأضاف مخاطبا العشرات من أنصاره "لا تنظروا إلى هذه الاستفزازات، انظروا دائما إلى المستقبل وكونوا متأكدين أنكم أنتم البديل الوحيد في هذه البلاد في حال سقطت الحكومة وعمت الفوضى".
ورحلت تونس الثلاثاء عمر الحدوشي وحسن الكتاني بعد ساعات من وصولهما إلى مطار قرطاج الدولي باعتبارهما موجودين على قائمة الأشخاص الممنوعين من دخول البلاد.
وأعلنت "جمعية دار السلام للأعمال الخيرية والعلوم الشرعية" على صفحتها على فيسبوك أنها "استدعت الحدوشي والكتاني ليقدما في الفترة ما بين 16 و26 ماي الحالي دورة في العلوم الدينية بمدينة بنزرت.
وأدرجت تونس منذ عام 2003 الحدوشي والكتاني ضمن قائمة الممنوعين من دخول أراضيها بعد إدانتهما في الضلوع في هجمات انتحارية وقعت في 16 ماي 2003 في مدينة الدار البيضاء وأسفرت عن مقتل 45 شخصا بينهم 12 انتحاريا.
وأصدرت السلطات المغربية في 2003 حكما بسجن عمر الحدوشي 30 سنة وحسن الكتاني 20 سنة بتهمة التحضير للهجمات. وقد أفرج عنهما في فيفري 2012 بموجب عفو ملكي أصدره العاهل المغربي محمد السادس.
وفي سياق، متصل هاجم "أبو عياض" وسائل الإعلام وخاصة الفرنسية ودعا أنصاره إلى "مقاطعتها" وعدم الإدلاء لها بأي تصريحات صحفية لأنها تتعمد "تشويه" صورة السلفيين و"تخويف الغرب من الصحوة الإسلامية"، وفق تعبيره.
ومنع سلفيون الصحفيين من تغطية خطبة "أبو عياض" وهدد بعضهم باستعمال القوة في صورة دخول صحفيين إلى جامع الفتح.
وسيف الله بن حسين (46 عاما) من مؤسسي جماعة "أنصار الشريعة في تونس" (جماعة سلفية متشددة غير مرخص لها تأسست في أفريل 2011).
وستنظم الجماعة ملتقى شعبيا يوم الأحد القادم في ولاية القيروان (وسط شرق).
يذكر أن سيف الله بن حسين أسس سنة 2000 مع تونسيين متشددين "الجماعة التونسية المقاتلة".
وقد قاتل ضد القوات الأمريكية في أفغانستان ما جعل مجلس الأمن الدولي يضعه سنة 2002 ضمن قائمة الأشخاص المرتبطين بتنظيم القاعدة.
واعتقلت تركيا سيف الله بن حسين على أراضيها في 2003 وسلمته إلى تونس التي قضت بسجنه 43 سنة نافذة بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وقد أطلق سراحه في مارس 2011 -بعد أن قضى 8 سنوات في السجن- بفضل العفو التشريعي العام، الذي أقرته تونس بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
|
أ ف ب |