بعد “غزوة الحانات”- وزير العدل: السلفيون تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وستتمّ معاقبتهم

قال وزير العدل نور الدين البحيري اليوم الاثنين على موجات إذاعة "أكسبرس أف أم" -تعقيبا على الحادثة التي وقعت أمس الأحد بسيدي بوزيد بعدما قامت مجموعة من "السلفيين" بتهشيم عدد من الحانات لبيع الخمور- إنّ "هؤلاء (السلفيون) تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وستتمّ معاقبتهم بحزم".

وأضاف البحيري "انتهت الفسحة التي منحت لهم"، وذلك في أول ردّ رسمي للحكومة المؤقتة على هذه الحادثة والتي تسببت في حالة من الفوضى بعدما ردّ تجار الخمور بمهاجمة المتشددين وإطلاق النار عليهم وملاحقتهم أمام المساجد، وفق تصريحات شهود عيان نقلتها وكالة رويترز.

وكان الصحفي سفيان بن فرحات قد نقل سابقا عن الجنرال عمار قوله إن "الفسحة" انتهت بالنسبة إلى السلفيين أعقاب ما يعرف بـ"غزة المنقالة" بالعاصمة، رغم أنّ وزير الدفاع نفى تلك المعلومة لاحقا.

ويخشى البعض من أن تتصاعد أعمال العنف وتعم الفوضى بين قسم من المواطنين بسبب إقدام مجموعة من المتشددين على غلق الحانات، التي أكد سابقا رئيس الحكومة حمادي الجبالي أنها لن تغلق.

وكان زعيم السفلية الجهادية في تونس "أبو عياض التونسي" قد قال -في مؤتمر أنصار الشريعة الإسلامية  بالقيروان الذي انعقد بالأمس- إنّ السلفيين لا يسعون لمنع الخمور أو فرض الحجاب لكنهم سيعملون على نشر مبادئ الإسلام بالوعظ والحوار.

ويرفض المنتمون إلى السلفية الجهادية دخول مغمار السياسة، على عكس بعض التيارات السلفية الأخرى التي تسعى للحصول على ترخيص قانوني مثل حزب التحرير.

ومنحت مؤخرا الحكومة المؤقتة ترخيصا لحزب "جبهة الإصلاح" السلفي الذي يطالب بقيام دولة إسلامية.