تونس- تراشق بالتهم بين الوهابيين والزيتونيين بالتكفير والعنف والقتل

بعد الاشتباك الذي وقع بين عناصر من السلفية الوهابية وأعضاء من المدرسية الزيتونية بجامع بلال بسوسة، استدعت إذاعة "موزاييك" فريد الباجي رئيس الجمعية القرآنية "دار الحديث" -اليوم الاثنين- في برنامج "ميدي شو" لتوضيح ما جرى من أحداث يوم السبت الماضي بين أنصار التيارين.

وقال فريد الباجي إن قرابة 900 من السلفيين الوهابيين قاموا باقتحام جامع بلال وقاموا بالاعتداء على الطلبة بالجامع المذكور، مستعملين الغاز والعصي والسواطير، مما تسبب في سقوط جرحى تم نقلهم للمستشفى، وفق قوله.

وأضاف أنّ أعضاء من المدرسية الزيتونية تقدّموا بشكاية للقضاء، مشيرا إلى أنّ الأمن الذي كان له علم بما حدث "ينظر ولا يحرك ساكنا".

وقال فريد الباجي، الذي يتهمه أنصار السلفية الوهابية بانتمائه للتيار الحبشي، إن السلفيين الوهابيين مروا من مرحلة التنظير والتكفير إلى العنف، مشيرا إلى أنهم تحولا إثر إخلائهم المسجد لتهديد رجال الأمن بالمنطقة، وفق قوله.

وقال إنّ الوهابيين أصبحوا يحتلون المساجد شيئا فشيئا. وكانت وزارة الشؤون الدينية قالت إن هناك بعض الأئمة بمساجد تونسية يحرضون الشباب على "الجهاد" في سوريا. وسبق لها أن أعلمنت أن هناك 500 مسجد خارجة عن سيطرة وزارة الشؤون الدينية.

هجوم معاكس

من جهته، تدخل عبد الوهاب العياري أحد المنتمين إلى تيار السلفية الجهادية الذي يتزعمه أبو عياض التونسي على موجات "موزاييك" لإعطاء رأيه في الموضوع، موجها نقدا لاذعا لفريد الباجي بدعوى أنه يشجع على شرب الخمر وعديد الممنوعات، وفق قوله.

واتهم عبد الوهاب العياري "الشيخ" فريد الباجي بأنه تكفيري ومن الأشخاص الذين يسعون إلى نشر السلفية الحبشية في تونس وأحداث الفتنة والبلبلة في البلاد.

كما اتهمه بالسيطرة على مسجد بلال بالقوة وتخزين السيوف داخله، معتبرا أن الأشخاص الذين تم طردهم هم من الصعاليك.

وقال عبد الوهاب العياري بأن دم الداعية لطفي القلال في رقبة فريد الباجي وذلك بسبب دعواته التكفيرية التي تجيز القتل.