حزب التحرير للمصدر ” لم نقم بتفجيرات وليست لنا صواريخ أو دبابات ليتم معاقبتنا بكل حزم”

على خلفية ما راج مؤخرا من فوضى عارمة ومواجهات حادة بين سلفيين وحبشيين وأخرى بين سلفيين و بائعي الخمر أودت بسقوط جرحى وبإغلاق محلات اتصل المصدر بالناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بالحاج لتسليط الضوء حول ما جد ولتوضيح موقف الحزب مما حصل.

واستنكر بالحاج تصريحات وزير العدل نور الدين البحيري لاذاعة اكسبرس اف ام  قائلا " نحن لم نقم بتفجيرات لسيارات وليست لدينا دبابات ولا صواريخ إنما هناك أشخاص يصنعون في خصم وهمي ما يعتبر تهويل وكلام فارغ.. وسأسلح نفسي بقدراتي من وعي ومن موقعي كسياسي لتبين هذه الوضعية الكارثية ".

هذا وقد صرح وزير العدل نور الدين البحيري على خلفية ما  وقع بسيدي بوزيد قائلا" أن هؤلاء (السلفيون) تجاوزوا كل الخطوط الحمراء وستتمّ معاقبتهم بحزم".

وتتطرق رضا بالحاج إلى خطاب أبو عياض أين احتشد آلاف من الإسلاميين رافعين رايات سوداء عليها آيات قرآنية في وسط مدينة القيروان قائلا" إن ابو عياض قال كلاما طيبا في ما يخص السياحة في تونس بما فيها من دعارة وخمر وأكد أن هذه الأمور ليست من الأولويات".

وقال بالحاج يجب أن تأخذ الحكومة المؤقتة بالكلمة الطيبة التي قالها ابو عياض في القيروان لنبني وضعية ايجابية بعيدا عن الفتن التي ستؤدي بالبلاد إلى الهاوية.

وأفاد رضا بالحاج للمصدر انه لا يستطيع التعليق عن حادثة سيدي بوزيد والتي عمد فيها عدد من  سلفيين إلى غلق حانتين تطبيقا لأحكام الشريعة الإسلامية التي تمنع شرب الخمر الى جانب غلقهم لجميع المحلات التي تبيع الثلج الغذائي في المدينة والذي عادة ما يستخدم لتبريد الخمور . ..قائلا "لا استطيع التعليق عن الحادثة دون الاتصال بأهالي سيدي بوزيد ولا استطيع التعليق عن هذه الأحداث دون التعرف على مختلف تفاصيلها".

في حين فسر رضا بالحاج الظاهرة من الناحية المنهجية قائلا "ان في تونس هناك منكرات مقننة ومحمية بالأمن مع أن تواجدها في مجتمع عربي إسلامي يعتبر عيب وفضيحة كبيوت الدعارة و محلات بيع الخمر القريبة من منازل أهلة بالسكان".

ورفض رضا بالحاج أي قانون يشرع للفساد وللرذيلة في مجتمع اسلامي قائلا "ان هذه القوانين هي جزء من تركيبة نظام دولة كامل و إزالتها لا يكون عن طريق  تجاوزات مرفوضة أو عمل الفردي ينجر عنه عواقب وخيمة".

كما اعتبر بالحاج أن تحرك سكان منطقة ما رافضة للرذيلة وللفساد هو أمر طبيعي مذكرا ببيت الدعارة في سوسة والموجودة بين المحلات التجارية والمنازل في حين أكد أن حزب التحرير ضد استعمال العنف المنظم ضد أي واقع كان.

وأضاف بالحاج أن هناك العديد من الروايات المبالغ فيها مثل حادثة إمارة سجنان وحادثة جوهر بن مبارك قائلا" إن الإعلام قد هول الأمر وأضفى على الوقائع حجم اكبر من حجمها الحقيقي .. ونحن ندعو إلى التغيير والى تنزيل الأخبار بأحجامها الطبيعية ونرفض تهويل الأمور وتزيل الأحداث في غير منازلها الحقيقية ".

وعن حادثة سوسة أين وقعت مواجهات حادة بين مجموعة من السلفيين الوهابيين ومجموعة أخرى ممن يطلق عليهم تسمية الحبشيين نتج عنها نقل أربعة جرحى إلى المستشفى قال بالحاج " أنا على علم بذلك وما وقع هو تدافع بين جماعة وجماعة أخرى تظن أن للجماعة الأولى أجندا مخابراتية..ومن الطبيعي أن يحصل بعد ثورة تدافع واختلاف".

كما استنكر  من جهة أخرى ظهور يوسف الصديق عبر قناة فضائية تونسية قائلا "قناة فضائية تفتح لها العائلات التونسية بيوتها ليظهر فيها يوسف الصديق يدعو بتواجد الماسونية في تونس والتي تعتبر منظمة إرهابية في حين يتم رفض سلفي تونسي".