عمرو موسى الذي يبدو ديناميكيا ومتقد الذهن رغم سنينه الـ76، هو المرشح العلماني الرئيسي ويقدم نفسه على انه الضمانة لمصر منفتحة ومتنوعة في مواجهة صعود الاسلام السياسي…
عمرو موسى مرشح علماني في مواجهة الإسلاميين بمصر |
عمرو موسى الذي يبدو ديناميكيا ومتقد الذهن رغم سنينه الـ76، هو المرشح العلماني الرئيسي ويقدم نفسه على انه الضمانة لمصر منفتحة ومتنوعة في مواجهة صعود الاسلام السياسي.
وفي ملصقاته الدعائية يظهر موسى تارة مبتسما مرتديا قميصا مفتوحا تحت سترة أنيقة أو واقفا بزي رسمي وربطة عنق أمام معبد فرعوني قديم أو مصنع للبتروكيماويات.
ويقوم الأمين العام السابق للجامعة العربية، الذي كان وزيرا للخارجية في عهد حسني مبارك طوال تسعينات القرن الماضي، بحملة انتخابية نشطة منذ عدة أشهر زار خلالها مختلف مناطق البلاد من دلتا النيل شمالا إلى الصعيد جنوبا بعيدا عن أروقة الدبلوماسية التي أمضى فيها معظم سنين عمره.
وفتح سقوط حسني مبارك الذي عمل معه ولكن علاقته به كانت تتسم بالتوجس، الباب امام عمرو موسى ليعلن بشكل رسمي وصريح عن طموحاته الرئاسية.
وفي الرابع من فيفري 2011 وبينما كان مبارك على وشك السقوط تحت ضغط الشارع، المح موسى الى انه قد يسعى لخلافته.
وفي تصريح أدلى به في مقر الجامعة العربية المطل على ميدان التحرير حيث كان مئات الآلاف من المصريين يهتفون مطالبين برحيل الرئيس السابق، قال موسى "انني على استعداد اخدم البلد كمواطن له حق الترشح" للرئاسة.
وحرص موسى على أن يضع في لافتاته الدعائية صور لمئذنة مسجد إلى جوار أجراس الكنيسة وهي دعوة شبه صريحة للناخبين المسيحيين الذين يشكلون 10% من السكان.
وإزاء صعود جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين الذين يهيمنون على البرلمان، يكرر عمرو موسى انه يخشى من أن تتحول مصر إلى "حقل تجارب" للإسلاميين.
لكنه لا ينسى مع ذلك أن يذكر بأنه هو نفسه مسلم ويؤدي الصلوات الخمس يوميا.
غير أن توليه منصب وزير الخارجية مع مبارك نقطة ضعف يحاول تخطيها، مذكرا باستمرار بخلافاته مع الرئيس السابق التي أدت إلى إزاحته من الوزارة في 2001 وملمحا إلى أن شعبيته كانت تثير حنق الرئيس السابق.
ويفضل موسى الحديث عن السنوات العشر التي أمضاها بعد ذلك أمينا عاما للجامعة العربية.
وكانت تصريحاته المنتقدة لإسرائيل تضيف باستمرار إلى شعبية بين المصريين. وهو لا يخفي انه غير متحمس لمعاهدة السلام مع إسرائيل التي يقول إنها "وضعت في خزانة" حتى لو كان يؤكد مثل كل المرشحين الآخرين انه لا يعتزم إلغاءها.
وفيما كان موسى أمينا عاما للجامعة العربية، بدا من السياسيين العرب القلائل الذين استشعروا رياح "الربيع العربي".
ففي جانفي 2011، قال بعد الإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي قبيل الانتفاضة المصرية أن "تونس ليست بعيدة عن هنا".
|
|