أغلقت السلطات الليبية معبر رأس جدير الحدودي المشترك مع تونس، من جانب واحد، فيما اشارت وكالة الأنباء التونسية أنّ مفاوضات جارية الآن في مسعى لإعادة فتحه…
السلطات اللّيبية تغلق معبر رأس جدير من جانب واحد |
أغلقت السلطات الليبية معبر رأس جدير الحدودي المشترك مع تونس، من جانب واحد، فيما اشارت وكالة الأنباء التونسية أنّ مفاوضات جارية الآن في مسعى لإعادة فتحه.
ولم تسنح السلطات الليبية حاليا إلا بعودة الليبيين إلى ليبيا والتونسيين نحو بلادهم. ويعود سبب هذا الإجراء يعود إلى "تذمّر الأطراف الليبية من تواتر عمليات غلق المعبر من الجانب التونسي وخاصة من طرف مواطنين لا علاقة لهم بتسيير المعبر كلما تعرضوا إلى إشكاليات خاصة".
وسبق لمصدر في الديوانة التونسية أن أعلن أن أكثر من 40 شاحنة قادمة من ليبيا اقتحمت ليلة الاثنين الماضي، معبر "رأس جدير" باتجاه التراب التونسي من دون أن تلتزم بالإجراءات الجمركية المعمول بها على مستوى النقاط الحدودية.
ولفت مراقبون إلى أن هذا الإجراء الليبي يأتي بعد حادثين بارزين، يتعلق الأول بنفي الرئاسة التونسية عزم تونس تسليم البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد الراحل معمر القذافي إلى السلطات الليبية الجديدة، فيما يتعلق الثاني بإقدام عدد من الشاحنات الليبية على اقتحام هذا المعبر.
وكان عدنان منصر الناطق الرسمي باسم الرئاسة ، قد أعلن في تصريح بثه التلفزة الوطنية، اليوم الأربعاء، أن تونس "لن تسلّم البغدادي المحمودي، إذا لم يوفّر الجانب الليبي ضمانات المحاكمة العادلة أو إذا استشعرت خطرا على حياته".
واعتبر منصر في تصريحه الذي جاء عقب إعلان وزير العدل التونسي نورالدين البحيري عن تسليم المحمودي خلال الأيام القليلة المقبلة، أن "الاتفاق بشأن هذا الملف مع الشقيقة ليبيا، هو اتفاق مبدئي، وليس تنفيذيا، وشروطه تونسية، قبل التسليم الفعلي، وأولها تشكيل لجنة تونسية للتثبت من ظروف القضاء الليبي واحترام الحرمة الجسدية والمعنوية" للمحمودي.
|
يو بي أي |