جد الخميس وعلى الساعة السادسة والنصف صباحا حريق هائل بسوق “المنصف باي” بالعاصمة أتى على كامل الجناح “أ” والذي يقدر مساحته 1500 متر مربع بما يعني تدمير 352 نقطة بيع مخصصة لبيع …
خفايا اندلاع حريق المنصف باي …وإصبع الاتهام موجه للأمن (بالصور) |
جد الخميس وعلى الساعة السادسة والنصف صباحا حريق هائل بسوق "المنصف باي" بالعاصمة أتى على كامل الجناح "أ" والذي يقدر مساحته 1500 متر مربع بما يعني تدمير 352 نقطة بيع مخصصة لبيع الأجهزة الالكترونية والمواد الالكترومنزلية مخلفا أضرار مادية كبيرة دون تسجيل خسائر بشرية.
هذا وقد تنقل المصدر على عين المكان لمعاينة مكان الحريق الذي أدى إلى سقوط السقف الزنك وحيطان المخازن الصناعية التي حالت دون إخماد النيران التي تشتعل تحت الأنقاض بشكل كلي.
كما عمت مشاعر التوتر والغضب لفقدان التجار لمحلاتهم ولأرزاقهم ولما تكبدوه من خسائر مادية ضخمة مؤكدين للمصدر " ان الحريق أمر مدبر ومدروس وبفعل فاعل وهناك جنود خفاء تسعى لزرع الفتنة في البلاد ".
ونفى احد التجار الذي احترق محله بالكامل للمصدر أن يكون سبب الحريق خلل كهربائي قائلا " يوميا يتم قطع التيار الكهربائي في حدود الساعة السادسة والنصف مساء ليعاد تشغيله على الساعة السابعة صباحا من يوم الغد". وأكد بعض التجار الذين كانوا شهود عيان للمصدر أن ما حصل في "المنصف باي" ليس حريقا عاديا وإنما هو انفجار كبير هز كامل أرضية السوق باعتبار ان الكهرباء كان مقطوع والانفجار جد على الساعة السادسة والنصف في حين يعاد تشغيل الكهرباء على الساعة السابعة. وأضاف تاجر آخر ان السوق قد تعرض في السابق وفي عهد المخلوع إلى حريق هائل دمر عشرات المحلات واعتبر كذلك آنذاك بأنه مدبر لكن عندما عاين بن على مكان الحريق والأضرار المادية الجسيمة خفف وقع الأزمة على الباعة وهدئ من روعهم في حين لم يحل اليوم أي مسؤول من الحكومة المؤقتة لمعاينة الحادثة. وأشار إلى أن أحداث العنف المتكررة من قبل الأمن على الباعة بالسوق مرتبطة أساسا بوجود منطقة الأمن الوطني التي لم تكن موجودة من قبل قائلا " لقد وردت علينا العديد من التهديدات الشفوية من قبل الأمن مفادها أن كل من هو قادم من مناطق جنوبية أو داخلية سوف يرجع إلى دياره قريبا.. وبعد هذه التهديدات بأسبوع اندلع الحريق .." كما أكد أن الحديث قد كثر قبل الحريق حول هذه السوق الذي اعتبرها الكثيرون بأنها موازية وأنها تعيق النمو الاقتصادي الذي تحتاجه البلاد اليوم أكثر من أي وقت كان قائلا " الحريق جاء بالتوازي مع زيارة حمادي الجبالي لميناء رادس أين عاين العمل بالمصالح الديوانية و تعرف على آليات مراقبة البضائع والسلع توريدا وتصديرا والذي أكد أن الوقت قد حان لاتخاذ الإجراءات الضرورية لأحكام تنظيم العمل بالميناء ليتم بعد أيام معدودة حرق السوق". وصرح احد التجار اثر ما تعرض له بعض الصحفيين الذين تحولوا إلى السوق لتغطية الحادثة، من التعنيف ومنعهم من التصوير والعمل بان بعض وسائل الإعلام قد زيفت الحقائق بقولها أن الحريق اندلع بسبب عطب كهربائي وان التجار هم من اعتدوا على الأمن والحماية المدنية في حين أن هناك أطراف أخرى مجهولة عمدت لذلك. من جهة اخرى تفاجئ أعوان الأمن والحماية المدنية أثناء تدخلهم للسيطرة على ألسنة اللهب، بتعرض بعضهم للاعتداء من قبل أفراد عمدوا إثر ذلك إلى غلق الطريق المؤدية إلى الحمامات في الاتجاهين. هذا وقد تواجدت الوحدات الأمنية وشاحنات الحماية المدنية بكثافة منذ اندلاع الانفجار لمنع تسربه إلى بقية أجنحة السوق وما جاوره. |
رحمة الشارني |