إضراب “الخطوط التونسية”.. إلغاء 32 رحلة وتأجيل 13 رحلة

كلفت وزارة النقل الإدارة العامّة للخطوط التونسية بالقيام بتحقيق رسمي في كل "التجاوزات" التي تسببت في تسجيل  اضطرابات في 53 رحلة، وفق قولها.

وقالت الإدارة العامّة للخطوط التونسية إن الإضراب الذي شهدته الشركة يوم 24 ماي، أي بعد اليومين المخصصين للإضراب المعلن عنه، أدى إلى إلغاء 32 رحلة وتأجيل 13 رحلة أخرى.

وأكدت أنها ستتخذ الإجراءات القانونية للتتبع الإداري والعدلي لكل من يثبت تورطه في القيام بتصرفات غير  مشروعة خلال الإضراب الذي وصفته بالمفاجئ وغير الشرعي.

وخلف الإضراب الذي نفذته النقابات الأساسية التابعة للجامعة العامة التونسية للشغل شق "الحبيب قيزة" بالخطوط التونسية اضطرابات على مستوى  السفرات من مطار تونس قرطاج، مما أثار استياء في صفوف المسافرين ومس من سمعة الشركة.

ولئن دافع المضربون عن "شرعية" قرارهم، إلا أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل والإدارة العامة للخطوط التونسية انتقدا بشدة هذا الإضراب وطالبتا بتتبع المحتجين عدليا.

وقدّمت الجامعة العامّة للنقل التابعة لاتحاد الشغل اعتذارها من كافة المسافرين، مؤكدة أن هذه الاضطرابات خارجة عن نطاقها ولا تتحمل أي مسؤولية عنها.

كما أدانت الجامعة ما أسمتها تجاوزات وتصرفات غير مسؤولية من قبل النقابات الأساسية التابعة للجامعة العامة التونسية للشغل، معتبرة أن ما حصل هو عمل إجرامي في حق المؤسس وفي حق تونس وطالبت بفتح تحقيق جدي في الغرض وتتبع كل المتجاوزين.

من جهتها، جددت الإدارة العامة للخطوط التونسية التزامها بالتفاوض مع الهيكل النقابي الأكثر تمثيلية في الشركة وهو الاتحاد العام التونسي للشغل، حسب ما ينص عليه القانون التونسي والاتفاقيات الدولية، وفق قولها.

بالمقابل، تمسك الأمين العام للجامعة التونسية للشغل الحبيب قيزة على شرعية الإضراب وقال إن الجامعة وبالرغم من تقديم النقابات الأساسية للخطوط التونسية إعلاما بالإضراب ليومي 22 و23 ماي، إلا أن الإدارة لم تحرك ساكنا ورفضت التفاوض مع النقابات، وفق قوله.