في حواره التلفزي مساء اليوم- هل يقنع الجبالي في إجابته على الإشكاليات العالقة؟

تبث التلفزة الوطنية الأولى والثانية إضافة إلى قناتي حنبعل ونسمة  مساء الأربعاء وعلى الساعة التاسعة ليلا لقاء تلفزيا مع رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي.

ويتزامن اللقاء مع حالة الاحتقان والحركات الاحتجاجية المتزايدة التي تعيشها مختلف مناطق البلاد منذ مطلع شهر ماي الجاري والتي شملت مختلف الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

وتترجم هذه الأحداث أساسا بتردي الأوضاع الاجتماعية خصوصا في المناطق الداخلية التي أدت إلى أعمال عنف وإعلان للعصيان المدني في بعض المدن والتي لا تزال تعاني الإقصاء والتهميش.

كما يتزامن اللقاء مع انطلاق زيارات الوفود الحكومية إلى جميع ولايات الجمهورية للإعلان عن جملة من المشاريع والتي لاقت الاستحسان من جانب والامتعاض من جانب آخر.

وتواجه الحكومة الحالية ملفات حارقة وتحديات كبيرة منها التشغيل والاعتتناء بالفئات المعوزة والفقيرة وعائلات شهداء وجرحى الثورة الذين يطالبون بالتعجيل في محاسبة القتلة وتمكينهم من جميع مستحقاتهم إلى جانب المطالبة بالتشغيل والصحة وتطهير المؤسسات من المحسوبية والرشوة ورموز النظام السابق وبالعدالة في تقسيم الثروات بين الولايات…

هذا إلى جانب تنامي التيار السلفي الذي بات يهدد  الأمن القومي بأعمال العنف وتخريب والحرق التي جدت في مختلف ولايات الجمهورية منها سيدي بوزيد وجندوبة إلى جانب ما يحصل داخل المساجد والكليات والجامعات والمعاهد..

أمام صمت مريب وقلة تدبير من قبل الحكومة.

كما يأتي اللقاء أعقاب تراجع تصنيف تونس الانتمائي حسب وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد اند بورز" الذي يعكس قدرتها على سداد ديونها إلى "سلبي" مقابل "مستقر" وذلك بسبب "المخاطر المتزايدة" التي تمثلها مرحلة الانتقال السياسي بعد تخفيضها لذات التصنيف بدرجة واحدة.

فهل سيقنع حمادي الجبالي في إجابته على مختلف هذه الإشكاليات؟