وحدة التأهيل بقسم أمراض المفاصل والعظام بمستشفى المنجي سليم (المرسى) تغلق أبوابها بعد الظهر!

فوجئ عدد هام من المرضى الذين يخضعون لحصص التأهيل الوظيفي في قسم أمراض المفاصل والعظام بالمستشفى الجامعي المنجي سليم بالمرسى، بالقرار الذي تم إعلامهم به والقاضي بتوقف وحدة العلاج الطبيعي والتأهيل الوظيفي عن العمل ظهرا، وبالتالي فإنّ كل حصص العلاج الطبيعي ستتمّ صباحا في نفس القسم لكن في ظروف مغايرة جدا، بعدما استمر نشاط هذه الوحدة في الصباح وبعد الظهر طيلة ست سنوات كاملة،أي منذ 2006.

وسيواجه المرضى بذلك إشكاليات عديدة، وأولها الاكتظاظ الذي ستسجله الوحدة في الصباح، و هو ما سيؤثر على نوعية الخدمات المقدمة، وتحديدا على مستوى استعمال التجهيزات المعدة للعلاج، والاضطرار إلى انتظار الدور.

وقسم أمراض المفاصل والعظام المذكور، هو مبنى جديد نسبيا مقارنة ببقية أجزاء المستشفى، مجهز بأحدث التجهيزات أحدث منذ سنوات ويضمّ كفاءات عالية، وقد صار قبلة أعداد هامة من المرضى من كل الولايات تقريبا، ويشرف عليهأستاذ مختص يقوم بعيادات عمومية تابعة للمستشفى وأخرى خاصة، بمقابل في إطار المؤسسة ذاتها، نظام النشاط التكميلي (APC ). وتضم وحدة التأهيل الوظيفي التابعة له 8 مختصين في العلاج الطبيعي،7 منهم يعملون في الحصة الصباحية يوميا و ذلك بمعدل 7 مرضى لكل مختص، وواحدة في الحصة المسائية بمعدل حوالي 14 مريضا، لكن وبهذا التوزيع الجديد لحصص العلاج الصباحية فقط ستبقى الوحدة مغلقة بداية من الساعة الثانية ظهرا ولا تستقبل المرضى، لسبب يجهله المرضى الذين سيدفعون الثمن، وكأن الإجراء تواصل استثنائيا لأكثر من ست سنوات وحان الوقت ليعود إلى طبيعته.

ألا يستحق هذا الأمر، أي عودة الوحدة المذكورة إلى نشاطها المسائي من أجل المرضى، التدخل العاجل من سلطة الإشراف، وزارة الصحة العمومية، للتحري في الأمر واتخاذ ما يلزم ؟؟

وألا تحتاج العديد من المؤسسات الاستشفائية العمومية في تونس إلى المتابعة والمراقبة خدمة للمريض وحفاظا على الممتلكات العمومية، خاصة وأنّ مظاهر الفساد موجودة في البعض منها وأبرزها تواصل إهمال المرضى…

ويشار إلى أن المستشفى الجامعي المنجي سليم بالمرسى سيتدعم مع موفى السنة الحالية بقسم جديد للاستعجالي ولأمراض العظام ليعاضد القسم المذكور.