قال المكلف بالإعلام برئاسة الحكومة رضا الكزدغلى إن رئيس الحكومة المؤقتة حمادى الجبالي سيعقد لقاء إعلاميا شهريا مع وسائل الإعلام المختلفة سيبث مباشرة على التلفزيونات التونسية إلى جانب توجهه بكلمة متلفزة مسجلة إلى الرأي العام كل أسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير…
حكومة الجبالي تضبط خطة جديدة للاتصال مع الرأي العام |
قال المكلف بالإعلام برئاسة الحكومة رضا الكزدغلى إن رئيس الحكومة المؤقتة حمادى الجبالي سيعقد لقاء إعلاميا شهريا مع وسائل الإعلام المختلفة سيبث مباشرة على التلفزيونات التونسية إلى جانب توجهه بكلمة متلفزة مسجلة إلى الرأي العام كل أسبوعين أو ثلاثة على أقصى تقدير.
وفي لقاء مع الصحفيين لتقييم عمل خلية الاتصال بالوزارة الأولى والتي تشرف على اللقاءات الدورية التي تربط الصلة بين الوزارات وممثلي وسائل الإعلام ابرز الكزدغلي الحرص على تحسين الاتصال الحكومي مع الصحفيين لتعتمد ردة الفعل في التعاطي مع المستجدات الوطنية والقرب أكثر من الاتصاليين في تمرير المعلومة الدقيقة والمُحيّنة والسريعة.
وتأتي هذه المبادرة الحكومية والأولى من نوعها على إثر تذمر الصحفيين والإعلاميين من ضعف الاتصال الحكومي الذي لم يرتق إلى حدّ الآن على مستوى التطلعات والآمال المعلقة عليه، إلى جانب اعتراف أعضاء من الحكومة للمصدر بأن الاتصال الحكومي مهزوز وبحاجة إلى مراجعة خاصة في فترة حساسة من تاريخ تونس.
وأكد الصحفيون خلال هذا اللقاء أن اللقاءات الدورية لا تواكب المستجدات التي تعيشها البلاد خاصة فيما يتعلق بالملف الأمني والعدلي وطالبوا خلية الاتصال بالسعي إلى إضفاء ديناميكية ونجاعة على هذه اللقاءات والقرب أكثر من الصحفيين والأخذ بمقترحاتهم.
كما اشتكوا من غياب المعلومة وعدم وضوح الرؤية في العديد من المسائل والمواضيع التي تستوجب توضيحات من الوزارات فيما تعهد الكزدغلى برفع هذه التشكيات إلى رئاسة الحكومة ومختلف الوزارات وذلك من أجل تسهيل عمل الصحفيين وتقديم المعلومة من مصدرها إلى الرأي العام وتجنب الأخبار المغلوطة وذات الاتجاه الواحد.
يشار إلى أن الاتصال الحكومي يشكل من أبرز نقاط القوة التي تعتمد عليها الحكومات الديمقراطية في العالم للتواصل مع الرأي العام والتعريف ببرامجها الوطنية والجهوية، وذلك بالاعتماد على خبراء ومختصين أكاديميين في المجال ويكفى أن نستذكر أن العديد من الرؤساء في العالم لم يتمكنوا من الترشح لولايات رئاسية ثانية بسبب الأخطاء الاتصالية. كما انه وفي مقارنة بين الاتصال الحكومي للوزير الأول السابق الباجي قائد السبسي ورئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي يلاحظ تباينا شاسعا في التعاطي الاتصالي، إذ أن الاتصال الحكومي في فترة السبسي شكّل نقطة قوة واستقطاب كما لعب هذا الاتصال دورا محوريا في إعطاء صورة إيجابية وموضوعية لعمل الحكومة في تلك الفترة حتى إن تصريحات كل الوزراء كانت متناسقة وموحّدة والتفاف حول خيارات السبسي.
|
مريم التايب |