اكثر من مائتي الف دبنار تونسي حصيلة تبرعات سهرة “تونيتون” بالمسرح البلدي

حملة تبرعات لفائدة شباب تونس المعطل كانت مجرد فكرة خامرت أذهان الإعلاميين التونسيين على اثر الثورة وبإصرار منهم أصبح هذا الحلم حقيقة.  فوسط أجواء احتفالية ممتعة تم مساء السبت 9 جوان 2012 من أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة إعطاء إشارة انطلاق هذه الحملة الخيرية.

امام هذا الفضاء تجمع عدد كبير من المارة لمتابعة لوحات فنية متنوعة أمنها شبان كانوا بالأمس القريب محرومين من إبراز مواهبهم وتحسس طريقهم نحو الشهرة مجموعة تفننت في عزف إيقاعات على آلات موسيقية مبتكرة(براميل) وأخرى أبدعت في الرقص على نغمات تلك الإيقاعات فكانت لوحات من الهيب هوب صفق لها الجمهور بحرارة.

وفي احد أركان الفضاء الخارجي للمسرح انشغل عدد آخر من الشبان في رسم جدارية اتضح عند نهايتها أنها كلمة "تونيتون" شعار جمعية "تونيتون" التي أسسها بعد الثورة نخبة من الإعلاميين التونسيين المقيمين في الخارج الذين أرادوا ان تكون حملة التبرعات المالية أولى أنشطة الجمعية الاجتماعية لفائدة شباب الثورة المعطلين.

لم يقتصر الحفل على الفضاء الخارجي بل تداول على ركح المسرح البلدي ثلة من الفنانين حيث كانت الانطلاقة مع الفنانة الملتزمة آمال الحمروني التي ردد معها الجمهور النشيد

لوطني لتتالى إثره الفقرات الغنائية أولى هذه الفقرات كانت مع أطفال كورال الفسيفساء بقيادة الفنان محسن الماطري الذين قدموا أغنية تقول كلماتها :"تحيى تونس الغد تونس بلاد الخير تونس اليد في اليد تونس القلب الكبير" هذه الكلمات

تغنت بها ثلاث فتيات من المجموعة بالفرنسية والانقليزية والايطالية كما قدم كورال الفسيفساء قصيد لأبي القاسم الشابي من ديوانه أغاني الحياة لترافق المجموعة المطرب لطفي

وشناق في قصيد "عش يا بلدي مرفوع الرأس إلى الأبد "

تتالت الإطلالات الفنية حيث حضر الراب ممثلا في البلطي وبندير مان وماسكوت والطرب ممثلا في كل من محمد الجبالي وسنية مبارك ليتفاعل الحاضرون مع اغان معروفة لهؤلاء الفنانين.

وكان منشطو الحفل توفيق مجيد "فرانس 24" وليلى الشايب "قناة الجزيرة" وأسماء الطيب "قناة الوطنية1" يسألون بين الفينة والأخرى المنشطة إيناس العمري " قناة الوطنية2" عن قيمة التبرعات التي كانت تتوافد على القاعة الخاصة طيلة

سعات السهرة وكانت المنشطة تعكس بكلمات معبرة جدا الحس التضامني الذي يتميز به المواطن التونسي.

حفل "تونيتون" تواصل دون انقطاع لمدة أكثر من أربع ساعات تم خلالها جمع ما يفوق المائتي ألف دينار /بين تبرعات ووعود بالتبرع/ من أبناء تونس من مختلف الشرائح  والطبقات الاجتماعية بالداخل والخارج وستستمر هذه الحملة إلى غاية يوم 14 جويلية المقبل الذي ستقام فيه سهرة للإعلان عن المبلغ المالي الذي تم جمعه وكيفية إيصاله لمستحقيه من الشباب العاطل عن العمل.