استمرار حظر التجوّل يهدد تونس بانتكاسة اقتصادية

بغير ما كان متوقعا لم تلغ وزارتا الداخلية والدفاع  قرار حظر التجوال الذي اتخذته يوم الثلاثاء وإنما غيرت جزئيا في توقيته بالرغم من أن هذا القرار قد يضرّ بالاقتصاد التونسي وخاصة على قطاع السياحة الذي يشهد أوجه خلال الصيف بالإضافة إلى تأثيره على الاستثمار والحركية التجارية وعلى نشاط المقاهي والمطاعم والنزل.

فقد ألقى قرار حظر التجوال ظلاله على البلدان القريبة من تونس، إذ حذرت وزارة الخارجية الفرنسية رعاياها من السفر إلى تونس، هذا فضلا عن تناقل وسائل الإعلام الأجنبية خبر هذا القرار الذي جاء على اثر أحداث عنف قادها سلفيون متشددون ومنحرفون وأزلام النظام السابق، على حد قول وزير الداخلية علي العريض.

وتتواتر المخاوف من إلغاء حجوزات السفر إلى تونس من قبل وكالات الأسفار الأجنبية ومن إطلاق تحذيرات لمنع السفر إلى تونس وهو ما قد يشكل ضربة قاضية على الموسم السياحي الحالي بعد جهود مضنية وأموال مصروفة من الحكومة من اجل استقطاب السياح الأجانب.

كما قد يؤثر قرار حظر التجوال على الحركية التجارية في الجهات المعنية بالقرار خاصة في تونس الكبرى والتي انتعشت في المدة الأخيرة بعد ركود دام أشهر وكان من المتوقع أن تزدهر مختلف الأنشطة التجارية سواء المتعلقة بشراء المواد الاستهلاكية أو الملابس أو الأنشطة الترفيهية والسياحية.

ونفس الشيء بالنسبة لحرية تنقل التونسيين خاصة في موسم يتسم بكثرة الحفلات والأعراس وبخروج التونسيين إلى الفسحة والشواطئ وهو ما من شانه أن يخلق استياء في صفوف المواطنين ويقيد تحركاتهم.