خلافا لما وقع الإعلان عنه خلال الندوة الصحفية لرئيس جمعية معرض صفاقس الدولي مؤخرا فإن حفل افتتاح الدورة 46 للمعرض المقرر ليوم الثلاثاء 19 جوان الجاري لن يحضره حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة بل سينوبه في هذه المهمة مستشاره للشؤون الاقتصادية رضا السيعيدي.
أسباب أمنية وراء غياب حمادي جبالي عن معرض صفاقس الدولي؟ |
خلافا لما وقع الإعلان عنه خلال الندوة الصحفية لرئيس جمعية معرض صفاقس الدولي مؤخرا فإن حفل افتتاح الدورة 46 للمعرض المقرر ليوم الثلاثاء 19 جوان الجاري لن يحضره حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة بل سينوبه في هذه المهمة مستشاره للشؤون الاقتصادية رضا السيعيدي.
ولا يعرف إن كانت أسباب عدم التحول إلى صفاقس تعود إلى الظروف الأمنية الحالية التي تمرّ بها البلاد أم لارتباطات مهمة لرئيس الحكومة المؤقتة.
والأكيد أن هذا الغياب لن يراه مواطنو صفاقس بعين الرضا، فجل الدورات الماضية لمعرض صفاقس كانت تقتتح من قبل الوزير الأول آخرها الدورة الماضية التي افتتحها الباجي قائد السبسي الوزير الأول السابق.
وكان عبد اللطيف الزياني رئيس جمعية معرض صفاقس الدولي ذكر خلال اللقاء الإعلامي أن الدورة الجديدة ستشهد مشاركة 260 عارضا قاموا بحجز كافة المساحة المعروضة للحجز، في حين بقيت بعض المطالب في الانتظار وستشهد الدورة الحالية مشاركة أجنية رسمية وحيدة من ليبيا وبعض مشاركات لمؤسسات أجنبية ليست كثيرة.
ويعود سبب هجرة المشاركات الأجنبية لمعرض صفاقس الدولي السياسية التي اعتمدتها وزارة التجارة والتي ترفض الترخيص لهذه المؤسسات البيع المباشر خلال أيام المعرض هذا إضافة إلى تنظيم عديد الصالونات المختصة على مدار السنة.
وهكذا تحول معرض صفاقس الدولي من معرض اقتصادي دولي إلى فضاء تنشيطي يعوض النقص الذي تعرفه صفاقس في الفضاءات الترفيهية خاصة وأنها أجبرت في السنوات الماضية على الانفصال على بحرها بفعل التلوث فانقطع الوصل بين المدينة وسواحلها ولم يبق إلا معرض صفاقس كفضاء تؤمه العائلات خاصة وأن دوراته تقام مباشرة اثر الانتهاء من الامتحانات.
من جهة أخرى، بينّ عبد الطيف الزياني رئيس جمعية معرض صفاقس الدولي خلال الندوة الصحفية أن فصل الجمعية عن الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة تمّ بفضل التنقيحات التي أدخلت على القانون الأساسي للجمعية.
ففي السابق كان رئيس الجمعية هو في نفس الوقت وبالقانون رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والآن تمّ الفصل بين الهيكلين. أما التحوير الثاني فقد تعلق بتحويل ممتلكات الجمعية في حال حلها فأملاك جمعية معرض صفاقس والتي تقدر بعشرات ملايين الدينارات ستعود إلى البلدية وليس للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس.
وفي هذه الحالة ستبقى أملاك معرض صفاقس بالمدينة ولن تعود إلى الاتحاد. ومن المؤكد أن هذا التحوير سيلقي بضلاله على المؤتمر القادم للاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة الذي اجل منذ شهر ماي الماضي دون تحديد موعد جديد له.
|
حافظ الشاذلي
|