وأخيرا ظهر كتاب ليلى الطرابلسي المنتظر. وتدافعت الأيدي “البريئة” جدا وبسرعة البرق لتصور صفحاته وتمعن في تنزيلها على المواقع الاجتماعية وتتناقلها عبر البريد الالكتروني ؟ ولكن بماذا جاءتنا الكاتبة الكبيرة والدكتورة النحريرة في كتابها الذي استغرق منها ما بين جانفي وماي الماضي؟ وهل تفيد في شيء للشعب التونسي اليوم ما تحبره هذه المرأة التي لا ترعوي عن القول اليوم أنها بريئة ما نسب إليها جملة وتفصيلا؟؟
تونس – رواية ليلى بن علي عن مرض الرئيس وعن الخلافة وعن لحظاتها الأخيرة في الحكم |
وأخيرا ظهر كتاب ليلى الطرابلسي المنتظر. وتدافعت الأيدي "البريئة" جدا وبسرعة البرق لتصور صفحاته وتمعن في تنزيلها على المواقع الاجتماعية وتتناقلها عبر البريد الالكتروني ؟ ولكن بماذا جاءتنا الكاتبة الكبيرة والدكتورة النحريرة في كتابها الذي استغرق منها ما بين جانفي وماي الماضي؟ وهل تفيد في شيء للشعب التونسي اليوم ما تحبره هذه المرأة التي لا ترعوي عن القول اليوم أنها بريئة ما نسب إليها جملة وتفصيلا؟؟ الكتاب لا يعدو أن يكون مرافعة سيئة لامرأة لم تتحمل شعور فقدانها كل شيء بعد أن كانت تملك كل شيء. ويظهر هذا جليا من روايتها للأحداث التي شهدتها تونس منذ الأيام الأولى للثورة وحتى يوم مغادرتها لتونس مساء يوم 14 جانفي 2011 . فبنسبة ليلى بن علي الطرابلسي ما جدث في تونس ليس سوى انقلابا مدبرا من قبل جهات في الجيش أو من قبل علي السرياطي أو من بعض القوى الخفية وبمساعدة المخابرات الفرنسية التي كانت تعرف بوجود مندس في قصر الرئاسة يتابع وينسق ما يجري …هكذا ؟؟ كل الاحتمالات واردة وبالتالي فهي تشك في علي السرياطي كما تشطك في رضا قريرة وفي غيرهما من رجالات بن علي وخاصة بالطبع في كمال لطيف عدوها اللدود الذي تقول أن بن علي قد اتصل به من الطائرة وأن كمال لطيف ألح عليه في عدم العودة إلى تونس كما فعل ذلك جل الذين اتصل بهم الرئيس المخلوع من طائرته المتوجهة إلى السعودية… وتؤكد ليلى بن علي الرواية القائلة أن بن علي قد اتخذ قرار الذهاب إلى السعودية في ’خر لحظة وتحت إلحاح كبير من الجنرال علي السؤياطي وتستشهد على هذا بالقول أن بن علي لم يأخذ لا جواز سفره ولا نظاراته ولا دواءه لأنه كان مدركا انه سيودع عائلته فيالمطار ويعود إلى مكتبه… ومما تقول ليلى أيضا أن بن علي لم يكن مريضا بالسرطان وإنما باضطراب في النبض القلبي وأن إشاعة مرضه بالسرطان طرحت من قبل البعض للتحضير لوريث لبن علي في الوقت المناسب… وهي تبرئ نفسها تماما من تهمة أنها كانت تعد العدة لوراثة زوجها بل وتقول بصريح العبارة "من أنا حتى أرث بن علي في الحكم بأي دبلوم أولا وبأية كفاءة ثانيا " ثم توضح أن بن علي نفسه قد فكر في الأمر وأنه كان يحضر وزير الخارجية كمال مرجان لهذا الدور ولذلك فقد نقله بين عديد الوزارات (في الواقع بين وزارتي الدفاع والخارجية فقط)…وهي تقول أنها كانت امرأة عادية وأنها لا تحب الظهور وإن من كان يدفعها في السنوات الأخيرة للظهور هم مستشارو الرئيس في بعض المناسبات .. وفي الكتاب أيضا تقوم ليلى بن علي بمرافعة أخرى لا تقل صفاقة عن المرافعة الأولى عندما تحاول على امتداد عشرات الصفحات أن تقول بأن إخوتها وعائلتها لم يسرقوا ولم ينهبوا البلاد وان بعض "الشباب " غير العقلاء منهم قد قاموا بتجاوزات ولكنها كانت لهم بالمرصاد (هكذا)…ولكنها تقر في نفس الوقت أنها وعائلتها كانوا "كعب أخيل " الذي أودى ببن علي وحكمه…
|
علي العيدي بن منصور
|