هل دبّر علي السرياطي لانقلاب على بن علي؟

في كتابها "حقيقتي" تروى ليلى بن على زوجة الرئيس السابق زين العابدين بن على تفاصيل أحداث 14 جانفى اليوم الذي انتهت فيه حقبة حكم زوجها لتونس امتدت لـ23 سنة.

واتهمت ليلى في جزء من كتابها الجيش التونسي ومدير الأمن الرئاسي على السرياطى بتدبير انقلاب محكم على بن على وقالت إن زوجها لم يكن ينوى السفر إلى السعودية وإنما أمام إصرار السرياطي على الأمر استقل بن على الطائرة المتوجة إلى السعودية على أن يعود إلى تونس في الغد.

وأضافت أن السرياطي أخاف بن علي بعبارات منها قصف القصر الرئاسي وحمام دم وخاصة إمكانية اغتياله من طرف أحد حراسه، مشيرة إلى أن الغاية من ذلك هو إبعاد بن علي من تونس ليتم تطبيق الفصل 57 من الدستور وتنصيب رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع رئيسا مؤقتا لتونس.

وقالت إن بن علي بقي على اتصال مع وزرائه إلا أنهم تجاوزتهم الأحداث من بينهم محمد الغنوشي، مؤكدة أن زوجها لم يعط الأوامر لإطلاق الرصاص على المحتجين خلال الأحداث التي شهدتها الثورة.

وقالت إن هذه الأوامر أعطيت من قبل لجنة خصصت لمتابعة الأحداث الجارية وتضم مسؤولين من وزارة الداخلية وجنرالات الجيش الوطني.

وعن على السرياطي الذي وصفته ليلى باللغز أبرزت أن تصرفاته في الأيام التي سبقت 14 جانفي كانت غريبة وخاصة تجاه عائلتها، مضيفة أنه تلقى اتصالات هاتفيا خلال تواجدهم بمطار العوينة يتساءل فيه المتكلم عن سبب تأخير إقلاع الطائرة ورجحت أن يكون المتكلم إما رشيد عمار أو رضا قريرة.

واعتبرت ليلى أن زوجها وقع في فخ وضعه السرياطي، مؤكدة أن بن علي امتطى الطائرة دون نظاراته ودون حقائب ولا جواز سفر ولا دواءه.

كما وصفت سمير الطرهوني بالشخص الغامض وكشفت حسب روايتها أن الطرهوني والسرياطي تخاصما بشدة على الهاتف عندما كان السرياطي في مطار العوينة، مؤكدة أن الطرفين لم يكونا يتلقيان الأوامر من نفس الشخص مستشهدة بخلافهما حول احتجاز عائلة الطرابلسي في المطار.

يشار إلى أن القضاء العسكري حكم منذ أيام بعدم سماع الدعوى بحق السرياطي في قضية شهداء تالة والقصرين، وهو ما اثار ردود فعل غاضبة في تلك الجهات خصوصا.