نبهت نبيلة التليلي رئيسة الغرفة الوطنية لرياض الأطفال من خطورة المدارس القرآنية التي قالت إنها مؤسسات تجارية باسم الدين تقوم بتلقين الأطفال دروسا أكبر من طاقاتهم الذهنية كالتفرقة بين الجنسين وفرض الحجاب في سن مبكرة…
تونس- رئيسة غرفة رياض الأطفال تحذر من مخاطر المدارس القرآنية |
نبهت نبيلة التليلي رئيسة الغرفة الوطنية لرياض الأطفال من خطورة المدارس القرآنية التي قالت إنها مؤسسات تجارية باسم الدين تقوم بتلقين الأطفال دروسا أكبر من طاقاتهم الذهنية كالتفرقة بين الجنسين وفرض الحجاب في سن مبكرة.
وأضافت أن المملكة العربية السعودية قامت بتقديم كتب دينية إلى المدارس القرآنية في القيروان، مشيرة إلى أن هذه المدارس لا تخضع إلى أي سلطة إشراف مما زاد في معاناة القطاع وتزايد عدد رياض الأطفال الفوضوية دون وجود رقابة دائمة للقطاع، وفق قولها.
وبعد سنوات من المنع في ظل النظام السابق، ازدهرت المدارس القرآنية في تونس ما بعد الثورة. وتأسست عدة جمعيات إسلامية تهتم بتحفيظ القرآن في مدارس خاصة يرتادها أطفال وشباب وكهول من مختلف الأعمار ومن الجنسين.
من جهة أخرى، هددت التليلي بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية يوم 25 جوان استياء من مشروع الوزارة بتوحيد مناهج السنة التحضيرية. علما أنه تم في هذا الصدد بعث لجنة فنية تجمع المتدخلين.
وأكدت أن وزارة التربية تسعى لتنفيذ مشروعها لا لصالح الطفل بل لصالح معلميها لأنه منذ سنة 2011 أعلنت الوزارة انه أصبح لديها نحو 2000 معلم دون شغل وهو ما يؤكد أن "همّ الوزارة ليس حماية الطفولة بل تشغيل معلميها".
كما رفضت قرار التبكير في سن الدراسة، مبينة أن نمو الطفل يبدأ بالأساس من ممارسة ألعابه والتنشيط البيداغوجي الذي يتلقاه داخل رياض الأطفال.
ودعت الكتاتيب إلى الالتزام ببرنامج وزارة الشؤون الدينية وعدم تحويل هذه الأماكن إلى رياض أطفال، إضافة إلى بقاء الفئة العمرية من شهرين إلى ست سنوات تحت إشراف الوزارة المعنية بالطفولة كما طالبت بالتكثيف من عدد المتفقدين والمرشدين البيداغوجيين وتشريك الغرفة الوطنية في اتخاذ جميع القرارات التي تهمّ قطاع الطفولة.
|
م.ت
|