وزير التربية: القيمة العلمية للباكالوريا التونسية لن تتأثر

رفض وزير التربية عبد اللطيف عبيد توجيه التهمة لأي طرف أو جهة سياسية بالنسبة لما رافق امتحانات الباكالوريا من تقلبات كتسريب الاختبارات وتزايد عدد حالات الغش وتأخير صدور النتائج وتراجع عدد …



وزير التربية: القيمة العلمية للباكالوريا التونسية لن تتأثر

 

رفض وزير التربية عبد اللطيف عبيد توجيه التهمة لأي طرف أو جهة سياسية بالنسبة لما رافق امتحانات الباكالوريا من تقلبات كتسريب الاختبارات وتزايد عدد حالات الغش وتأخير صدور النتائج وتراجع عدد الناجحين مقارنة بالأعوام الماضية.

 

وقال الوزير في اللقاء الإعلامي المخصص لنتائج الباكالوريا، ردا على سؤال حول وجود خلفيات سياسية أو غيرها  فيما حصل بغاية إرباك عمل الحكومة: "نحن لا نتهم أي كان في الوقت الراهن وأكيد أن التحقيقات الإدارية التي فتحتها الوزارة أو العدلية التي فتحها القضاء والأمن ستكشف لنا صحة ذلك من عدمه".

 

ومضى الوزير قائلا نحن نحاول جعل المنظومة التربوية بمنأى عن كل التجاذبات السياسية التي يحاول البعض توظيفها للأسف في كل المجالات.

 

وكانت باكالوريا 2012 قد شهدت حادثة خطيرة تمثلت في التفطن لوجود تسريبات لامتحان العربية قبل ليلة من إجرائه فقررت الوزارة إلغاء ذلك الاختبار وإعادة إجرائه في يوم آخر كما قررت إلغاء اختبارات أخرى بعد أن شكت في تسريبها.

 

كما تم أثناء الاختبارات وخلال عملية الإصلاح ضبط ما لا يقل عن 329 حالة غش وهو عدد مرتفع مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت تسجيل 177 حالة . وقد تم خلال الامتحانات استعمال تقنيات متطورة للغش ( هواتف – نظارات خاصة – بلوتوث – ..) و تم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق مرتكبيها وسيقع إعلامهم بالعقوبات الصادرة في شأنهم في الفترة القادمة مع توفير كل ضمانات الدفاع لهم.

 

وأكد الوزير أن ما حصل لم ولن يؤثر بأي شكل من الأشكال على القيمة العلمية للباكالوريا التونسية مثلما قد يذهب إلى ذلك البعض . فوزارة التربية بمجرد أن بلغتها المعلومة حول وجود تجاوزات ولم تترك الوضع على ما هو عليه و"لم تُخف رأسها "بل تحركت بسرعة وواجهت الأمر بشجاعة وألغت الاختبارات المشكوك فيها وأعادت تنظيم إجرائها في الأيام الموالية.

 

وأشار إلى تواصل التحقيقات الإدارية والقضائية في ما حصل وأن مرتكب هذه التجاوزات ستقع معاقبته على ما فعله.

 

وكان المدير العام للامتحانات قد أكد في السياق ذاته أنه عكس ما ذهب إليه كثيرون من أن بعض الاختبارات منسوخة من مصادر أخرى والتلاميذ يعرفونها ، فان كل الاختبارات يتم إعدادها  بطرق علمية وفنية عن طريق لجان مختصة تقضي عدة أشهر( عادة يبدأ إعداد اختبارات الباكالوريا قبل عامين)  في تجربة المواضيع بطريقة مُجهدة ومعقدة وتمر عبر عدة مراحل تقنية  قبل أن يقع الاختيار على موضوع ما في نهاية العام ، وانه من الممكن جدا أن يحصل تشابه بين بعض التمارين الموجودة في كتب التعليم وبين مواضيع الاختبارات.

 

يذكر ان النسبة العامة للنجاح في الدورة الرئيسية للباكالوريا بلغت 38 فاصل 75 بالمائة.

 

وستشهد دورة المراقبة تشديد إجراءات الرقابة على أوراق الاختبارات وأيام الامتحان ، حسب ما قاله الوزير، وذلك لتفادي حصول تجاوزات أخرى.

 

وليد بالهادي 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.