توقّع رضا دمّق مدير إنتاج ونقل الكهرباء والغاز بالشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) أن يرتفع الطلب على الكهرباء بفعل عاملي التكييف والتبريد خلال هذه الصائفة ليصل إلى حدود 3300 ميغاواط مقابل 3024 ميغاواط في جويلية 2011 أي بزيادة في حدود 9%…
توقّع ارتفاع في الطلب على الكهرباء بفعل التكييف الهوائي بنسبة 9% خلال هذه الصائفة |
توقّع رضا دمّق مدير إنتاج ونقل الكهرباء والغاز بالشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) أن يرتفع الطلب على الكهرباء بفعل عاملي التكييف والتبريد خلال هذه الصائفة ليصل إلى حدود 3300 ميغاواط مقابل 3024 ميغاواط في جويلية 2011 أي بزيادة في حدود 9%.
وتجدر الملاحظة أن القدرة الوطنية المُركّزة من المحطات الكهربائية تبلغ 4024 ميغاواط منها 3526 ميغاواط تنتجها الستاغ والبقية إنتاج خاص للكهرباء (محطة رادس).
وأفاد محدثنا أن ذروة استهلاك الكهرباء مع بداية هذه الصائفة بلغت 2920 ميغاواط يوم 27 جوان 2012 مقابل 2400 ميغاواط في نفس اليوم من السنة الماضية على الساعة الثالثة بعد الظهر.
وأشار إلى أنه تم تسجيل يوم 25 جوان من هذا العام ذروة ملحوظة في الطلب على الطاقة الكهربائية بفعل ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي أدّى إلى اللجوء إلى تشغيل مكيفات الهواء وقد بلغت هذه الذروة 2894 ميغاواط على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال مقابل 2260 ميغاواط في نفس اليوم من سنة 2011.
ويرتفع المعدل السنوي لاستهلاك الكهرباء بنسبة 5% وهو ما يُحتّم اللجوء إلى تركيز محطة كهربائية كل 4 أو 5 سنوات تقريبا ومن المنتظر في هذا الإطار أن تدخل المحطة الكهربائية الجديدة بسوسة حيز التشغيل في سنة 2013 وتبلغ قيمة إنجازها حوالي 450 مليون دينار.
وشهدت العشرية الأخيرة في تونس تغييرا جذريا في ذروة الطلب على الطاقة التي انتقلت من فصل الشتاء (بين الساعة لسابعة والتاسعة مساء) إلى فصل الصيف (بين الساعة منتصف النهار والثانية بعد الزوال) وذك بفعل الإقبال المتزايد على التكييف والتبريد بسبب تغير العوامل المناخية التي أفرزت ارتفاع تدريجيا في درجات الحرارة.
ويعود أيضا هذه التطور الملحوظ في الإقبال على التكييف إلى حصول تغيير هام في العادات الاستهلاكية المرتبطة بالطاقة من خلال الارتفاع الكبير في عدد مكيفات الهواء (تطور بمعدل 20 سنويا إذ بلغ العدد في سنة 2009 أكثر من 430 ألف مكيف هواء في البلاد) علاوة على تطور المؤشرات المتعلقة بمستوى الرفاه الاجتماعي في البلاد.
وتفيد المعطيات المستقاة من الستاغ بأن نظام إنتاج ونقل الكهرباء وتوزيعه مُجهّز بكيفية تجعله يواكب كل المتغيرات والظروف مهم كان الطقس والفصول كما أن الذروة الموسمية للطلب على الطاقة الكهربائية لاستعمال التبريد يتم تسجيلها في شهري جويلية وأوت من كل سنة كما أن الطلب على الكهرباء يزداد بين الشتاء والصيف بنسبة 50% بفعل عامل مكيفات الهواء.
ومن غير المستبعد أن يرتفع الإقبال على التكييف الهوائي خلال شهر رمضان (تقريبا 21 جويلية 20 أوت 2012) بالإضافة إلى تمتع آلاف الموظفين بالعطل الصيفية ورغبتهم في التمتع بالإجازات في ظروف مريحة وإمضاء "قيلولة" مريحة من دون حرارة.
ولتبسيط المفاهيم أكثر وإبراز حجم التبريد المتأتي أساسا من مكيفات الهواء، فإنه للاستجابة إلى هذا الطلب المتنامي يقع تقريبا تسخير محطة توليد كهرباء في حجم محطة رادس أو سوسة كما أن محطات على غرار طينة بصفاقس وحلق الوادي وبئر مشارقة بزغوان وفريانة بالقصرين يقع تشغيلها لمجابهة متطلبات التكييف الهوائي.
وتضيف ذات المعطيات أن هناك محطات توليد كهرباء تمتاز بسرعة التدخل يقع اللجوء إليها في أوقات الذروة والحالات القصوى على غرار المحطات التي تشتغل بواسطة التربينات الغازية إذ يكون سعر وكلفة تشغيلها باهظا نسبيا.
كما أن هناك تعاونا وثيقا مع مصالح الرصد الجوي التي تمدّ إدارة ونقل وتوزيع الكهرباء بالستاغ بنشرات يومية ومتواصلة على امتداد 3 أيام بصفة مسبقة حول حالة الطقس ودرجات الحرارة وذلك تحسّبا للاستجابة المدروسة والمبرمجة للطلب على الطاقة وتعديلها كلما استوجب الأمر.
|
مهدي الزغلامي |