يبدو أن الثورة لم تصل بعد إلى بعض مصالح الوزارات خاصة إذا علمنا أن العديد من هذه الوزارات والمصالح العمومية شهدت تحويرا كبيرا و جذريا على مستوى تغيير المسؤولين والقائمين على هذه المصالح…
الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة لايزال يتغنى بإنجازات التحول والسابع من نوفمبر المجيد |
يبدو أن الثورة لم تصل بعد إلى بعض مصالح الوزارات خاصة إذا علمنا أن العديد من هذه الوزارات والمصالح العمومية شهدت تحويرا كبيرا و جذريا على مستوى تغيير المسؤولين والقائمين على هذه المصالح.
الحادثة التي جلبت إلينا الانتباه تتمثل في تصفحنا لموقع وزارة الصحة العمومية على الشبكة العنكبوتية قصد الحصول على بعض المعطيات والأرقام المتصلة بالمصحات الخاصة في تونس.
وتفاجئنا بعد أكثر من سنة ونصف على قيام الثورة أن هذا الموقع لم يقع تحيينه بالمرة وبان بالكاشف غياب المراقبة والمتابعة إذ أننا وقفنا على معطيات لا تزال إلى الآن تُمجَد النظام السابق من قبيل " التحول المبارك وصانع التحوًل" وغيرها من العبارات التي تبرز مكاسب وإنجازات العهد السابق في القطاع الصحي ولا سيما في مجال المصحات الخاصة.
مسألة أخرى وجب التعرض إليها ان المعطيات والأرقام الواردة بالصفحة الخاصة بالمصحات الخاصة في تونس توقفت إلى حدود سنة 2008 والحال أن ميدان المصحات الخاصة وغيرها من المجالات المتصلة بالقطاع الصحي في تونس كبيرة وهامة تطورت بطريقة سريعة وملحوظة.
ما يمكن التأكيد عليه أن المسائل تحيلنا إلى حقيقة ثابتة مفادها أنه فعلا الثورة لم تغير الأمر الكثير إذ أن المطلبية والاحتجاج للحصول على المستحقات والمنح ارتفعا بشكل مذهل وذلك على حساب العمل والمردودية.
إن السكوت على مثل هذه الممارسات لا تليق بالثورة ويجب على المسؤولين بالمصالح المعنية بالإعلامية بوزارة الصحة التفطن لمثل هذه الأخطاء المضحكة والتي تعكس لامبالاة في العمل واليقظة والمراقبة.
|
مهدي |