سجلت المصالح الفنية للشركة التونسية للكهرباء والغاز يوم الأربعاء 11 جويلية 2012 ذروة في استهلاك الكهرباء بلغت 3330 ميغاواط محققة بذلك تطورا بنسبة 10.2 بالمائة مقارنة بذروة الاستهلاك التي تم تسجيلها خلال صائفة 2011 (3024 ميغاوط). وذلك …
نمو قياسي جديد في الاستهلاك يضطر الستاغ إلى قطع دوري للكهرباء جراء التكييف والتبريد |
سجلت المصالح الفنية للشركة التونسية للكهرباء والغاز يوم الأربعاء 11 جويلية 2012 ذروة في استهلاك الكهرباء بلغت 3330 ميغاواط محققة بذلك تطورا بنسبة 10.2 بالمائة مقارنة بذروة الاستهلاك التي تم تسجيلها خلال صائفة 2011 (3024 ميغاوط). وذلك تزامنا مع موجة الحر التي تمر بها البلاد التونسية هذه الأيام.
ويمثل استهلاك الكهرباء مؤشرا هاما على تزايد لجوء المواطنين إلى المكيفات مع ارتفاع درجات الحرارة خاصة وأن أكثر من ثلث ذروة استهلاك الكهرباء المسجلة يوم الأربعاء 11 جويلية 2012 تم تسجيلها باستعمال المكيفات.
– القطع الدوري للكهرباء : وأفاد مصدر مأذون من الستاغ أنه نظرا لما تشهده البلاد في الوقت الراهن من ارتفاع ملحوظ لدرجات الحرارة ولجوء المواطنين واستعمالهم المكثف لأجهزة التكييف الهوائي، الأمر الذي يفسر الارتفاع الملحوظ في استهلاك الكهرباء، ولمجابهة هذا الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية تلجأ الشركة التونسية للكهرباء والغاز إلى تشغيل كل وحداتها الإنتاجية (40 مولدا) بطاقتها القصوى، بما في ذلك هامش الاحتياطي المخصص للظروف الطارئة.
وأضاف ذات المصدر أنه رغم كل هذه المجهودات لم يف بالغرض ولا يمكن من مجابهة هذا الطلب الاستثنائي على الكهرباء مما اضطر الشركة بداية من الاثنين 09 جويلية 2012 إلى اللجوء إلى قطع الكهرباء بصفة دورية خلال فترة الذروة على بعض المناطق السكنية المنتشرة على تراب الجمهورية حفاظا على التوازن بين الطلب والإنتاج وحماية للمنظومة الكهربائية وتفاديا لحدوث اضطرابات كبرى على مستوى الشبكة الكهربائية.
وأشار إلى أن الشركة لا تستثني من هذا الإجراء الضروري إلا المناطق الحيوية والحساسة في البلاد على غرار المناطق الصناعية والمناطق السياحية والمؤسسات الاستشفائية والمرافق الحيوية. وجدد هذا المسؤول اعتذار الستاغ لكافة حرفائها عن حدوث هذه الاضطرابات على مستوى استمرارية التزويد بالكهرباء وتؤكد تسخيرها لكافة طاقاتها البشرية وإمكانياتها اللوجستية في سبيل تأمين هذا المرفق العمومي في أفضل الظروف.
– ذروة استهلاك الكهرباء يوم الاثنين 09 جويلية 2012 : وسجلت المصالح الفنية للشركة ذروة أولى في استهلاك في الكهرباء يوم الاثنين 09 جويلية 2012 بلغت 3250 ميغاواط، أي بتطور بلغ 7.5 بالمائة مقارنة بذروة الاستهلاك التي تم تسجيلها خلال صائفة 2011، وقد تزامن هذا الطلب المرتفع والمتزايد على الطاقة الكهربائية مع توقف ظرفي وفجئي لثلاثة مولدات كهربائية (فريانة وطينة وسوسة) ذات قدرة جملية تبلغ 360 ميغاوات، استخدمت الشركة التونسية للكهرباء والغاز كل وسائلها المتبقية لإنتاج الكهرباء (37 مولدا) بطاقتها القصوى. – انقطاع الكهرباء يفضح هشاشة مظومة استغلال وتوزيع المياه شدد هذا المسؤول على أنه لئن شملت عملية قطع الكهرباء بعض المناطق التي تحتوي محطات لضخّ ومعالجة، المياه الصالحة للشرب فانه من الضروري التأكيد بأنه خلافا لما أُشيع، فان الستاغ لا تتحمل أية مسؤولية عن انقطاع مياه الشرب عن المواطنين سيما وان محطات ضخ المياه والخزانات التابعة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه تفتقر إلى مولدات كهربائية احتياطية مستقلة تشتغل بصفة آلية كلما انقطع عنها التيار الكهرباء المتأتي من الشبكة العادية خاصة وأن هذا الانقطاع يظل أمرا واردا في كل بلدان العالم.
– مؤسستان عموميتان تتبادل التهم
المتابع لقضية انقطاع الماء الصالح للشراب في عدد من مناطق البلاد أرجعته الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه إلى انقطاع التيار الكهربائي وهو ما أكده وزير الفلاحة الوزير المشرف على الصوناد بما يعني اتهاما مباشرا للستاغ التي قصرت في حقها ولم تقم بدورها على أكمل وجه لتفادي هذا المشكلة.
ومن جهتها بررت الستاغ موقفها عبر العديد من البلاغات الصحفية واللقاءات الإعلامية بخصوص أسباب انقطاع الماء في بعض جهات البلاد في مثل هذا الظرف.
وعوض تبادل التهم كان الأحرى والأجدى من هاتين المؤسستين العموميتين والعريقيتين الجلوس إلى طاولة الحوار والتنسيق في ما بينهما وإيجاد الحل بطريقة سريعة ومجدية وتطويق هذا الإشكال، غير أنه في بعض الأحيان يرى البعض أن " أفضل طريقة للدفاع هي الهجوم"!!!
|
مهدي الزغلامي |