“المسار” يتّهم حركة النهضة بالسعي للسيطرة على الإدارات العمومية

اتّهم فرع المسار الاجتماعي بصفاقس (الذي يجمع حركة التجديد وحزب العمل التونسي وأعضاء عن القطب الحداثي) في بيان له حركة النهضة الإسلامية بالسعي إلى السيطرة على الدولة والتغوّل في الإدارات العمومية "بطريقة تذكر بأيام الاستبداد".

وانتقد بشدة حملة الاعتقالات البوليسية، التي طالت النقابيين بمستشفى الهادي شاكر خلال هذه الأيام تمّ إيداعهم السجن، إضافة لما يخضع له عدد آخر من النقابيين لمتابعات قضائية.

وجاء في البيان: "ومما ينبئ بسوء وضع الحريات في ظل الحكومة الحالية هو تزايد حضور حزب النهضة في مواقع الدولة من خلال توالي التعيينات الحزبية في مواقع إدارية ذات صبغة عمومية. وهو ما يدفع للقول أن أحداث مستشفى الهادي شاكر هي من بين نتائج بداية تغول حزب النهضة على الدولة. بما أن عملية تنصيب المدير الحالي لمستشفى الهادي شاكر تمت بطريقة تذكّر بأيام الاستبداد حين كان الوالي يشرف بنفسه على تنفيذ التعليمات الرئاسية وكان يوظف بكل حرية قوات الأمن العام والنيابة العمومية".

واعتبر المسار الاجتماعي أنّ اعتقال النقابيين على إثر أحداث مستشفى الهادي شاكر يشير بوضوح إلى أنّ حزب النهضة أصبح قادرا من خلال سيطرته على الحكومة على لجم الحريات النقابية و التحكم في عمل المؤسسات العمومية.

وأشار إلى أنّ الأمن استعان بالميليشيات النهضويّة والاستخدام المفرط للعنف لقمع النقابيين مستشفى الهادي شاكر بصفاقس.

كما اتهمت بتسخير السلطة التنفيذية وعلى رأسها والي الجهة والسلطة القضائية المتمثلة في النيابة العمومية لتنفيذ هذه السياسات المناوئة لروح المواطنة ولمبدأ المساواة أمام القانون، وفق بيانها.