وزارة التشغيل تعيد “منحة أمل” من جديد.. لكن بشروط!

عوّضت وزارة التكوين المهني والتشغيل برنامج البحث النشيط عن الشغل والذي يعرف باسم "منحة أمل" ببرنامج آخر أطلقت عليه "برنامج التشجيع على العمل".

وانتقد وزير التشغيل عبد الوهاب المعطر -في ندوة صحفية عقدها بمقر الوزارة الأولى اليوم الجمعة- "منحة أمل"، قائلا إنها بمثابة أداة للعزوف عن العمل، مشيرا إلى أنّ البرنامج الجديد سيمنح الدعم لكل عاطل مستعدّ للعمل".

وكشف المعطر بأن الوزارة ستعيد النظر في "منحة أمل" لتدخل عليها شروطا جديدة من بينها الأخذ بعين الاعتبار الحالة الاجتماعية الصعبة وسنّ المنتفعين ومدة الانتفاع بالمنحة، إلى جانب إقرار جملة من الإجراءات للمرافقة والمتابعة اللّصيقة وحثّ الشباب على البحث الجديّ عن عمل أو بعث مشروع، وفق قوله.

وبلغ عدد المنتفعين ببرنامج "منحة أمل" موفى 2011 نحو 144 ألف حاملا لشهادة عليا، وانتفع بها قرابة 21.700 شخص بتربصات وحصص تكوين تكميلي لتبلغ التكلفة الجملية 360 مليون دينار. علما أن قيمة المنحة تقدر بـ200 دينار.

واستهدف برنامج أمل طالبي الشغل المتحصلين منذ سنتين على الأقل على شهادة جامعية نهائية أو على مؤهل التقني السامي والبالغين من العمر 28 سنة على الأقل والمرسمين بصفة منتظمة بمكاتب التشغيل والعمل المستقل منذ مدة لا تقل عن سنة.

واستثنى البرنامج المتحصلين على الشهادات الوطنية لدكاترة الطب وطب الأسنان والطب البيطري والصيدلة والهندسة المعمارية والهندسة غير الفلاحية.

أمّا برنامج "التشجيع على العمل" فسيمكن حوالي 80 ألف حامل لشهادة تعليم عالي من الانتفاع بتكوين ومرافقة وإحاطة وتدريب وتربصات، مع تمكينهم من منحة شهرية تقدر بين 100 و200 دينار.

وتبلغ مدّة الانتفاع ببرنامج التشجيع عن العمل سنة واحدة وغير قابلة للتجديد وتسند للمنتفع ببرنامج التشجيع على منحة عمل شهرية يساوي مقدارها 200 دينار طيلة السداسي الأول و150 دينار طيلة السداسي الثاني من فترة العقد.

هذا وتسند للمنتفع ببرنامج التشجيع على العمل الذي يتم انتدابه من قبل مؤسسة خاصة خلال السداسي الأول من قترة العقد منحة مالية قدرها 600دينار.

وبالنسبة للمنتفعين الراغبين في العمل المستقل يمكنهم الانتفاع بمنحة قصد مساعدتهم على توفير التمويل الذاتي بنسبة 10 بالمائة من كلفة المشروع على ان لا تتجاوز 5000 آلاف دينار على أقصى التقدير.

وجاءت هذه التّعديلات المدرجة على البرنامج  البحث النشيط عن الشغل "أمل"  ليصبح "برنامج التشجيع على العمل" إلى تجاوز النقائص والانتقادات الموجهة لها وانتقدها كثيرون بأنّها لم تحقّق هدفها الذي منحت من أجله وهو مساعدة الشابّ على إيجاد فرصة عمل.