سيدي بوزيد- مواجهات ليلية عنيفة والأمن يتصدى لمظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة

اندلعت مواجهات عنيفة ليلة أمس بين قوات الأمن بسيدي بوزيد ومتظاهرين يطالبون برحيل الحكومة المؤقتة برئاسة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية…



سيدي بوزيد- مواجهات ليلية عنيفة والأمن يتصدى لمظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة

 

اندلعت مواجهات عنيفة ليلة أمس بين قوات الأمن بسيدي بوزيد ومتظاهرين يطالبون برحيل الحكومة المؤقتة برئاسة حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة الإسلامية.

 

وقال شاهد ، إن أكثر من ألفي شخص خرجوا بعد صلاة التراويح إلى وسط مدينة سيدي بوزيد التي تعيش حالة احتقان بسبب تزايد عمليات اعتقال الناشطين السياسيين عقب المواجهات التي جرت أمس، والتي أسفرت عن تسجيل أكثر من 20 إصابة بالرصاص المطاطي، والاختناق بالغاز المسيل للدموع.

 

ورفع المشاركون بهذه المظاهرة الليلية شعارات تندد بحركة النهضة، وبالممارسات القمعية لأجهزة الأمن، وللمطالبة بإسقاط الحكومة، ومنها "خبز وماء، والنهضة لا"، و"يا جبالي يا جبان، البوزيدي لا يهان"، و"وزارة الداخلية، وزارة إرهابية"، و"الشوارع والصدام، حتى يسقط النظام".

 

كما هتف المشاركون في هذه المظاهرة بشعارات أخرى منها "شغل، حرية، كرامة وطنية"، والشعب فد فد، من الطرابلسية الجدد"، وطالبوا بإطلاق سراح كل المعتقلين وطرد المحافظ.

 

وأضاف الشاهد أن المظاهرة تحولت إلى مواجهات عنيفة، عندما تدخلت قوات الأمن باستخدام القنابل المسيلة للدموع وبإطلاق الرصاص في الهواء، بالإضافة إلى استخدام الرصاص المطاطي بكثافة.

 

وقال إن إصابات عديدة تم تسجيلها خلال المواجهات التي تأتي عقب أخرى مماثلة شهدتها مدينة سيدي بوزيد التي تُعرف بأنها مهد الثورة التي أطاحت بنظام بن علي في 14 جانفي 2011.

 

واعترفت وزارة الداخلية باستخدام الرصاص المطاطي، حيث قال خالد طروش المكلف بالإعلام فيه إن قوات الأمن استخدمت الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين في سيدي بوزيد.

 

وأوضح في تصريحات بثها التلفزيون التونسي الرسمي ليلة الخميس أن قوات الأمن تدخلت عندما حاول عدد من المتظاهرين اقتحام مقر الولاية، وذلك بالتدرج في استخدام الوسائل المتاحة لديها لتفريق المتظاهرين، حيث أطلقت في البداية القنابل المسيلة للدموع حتى وصل الأمر إلى استخدام الرصاص المطاطي لأنه "لا تهاون في حماية مقرات السيادة"، على حدّ قوله.

 

ويبدو أن رقعة هذه المواجهات مرشحة لأن تتسع أكثر فأكثر، حيث تمّ تسجيل مواجهات حادة بين قوات الأمن ومحتجين في مدينة منزل بوزيان من سيدي بوزيد التي سقط فيها أول شهيد خلال ثورة 14 جانفي.

 

كما تمّ تسجيل مواجهات مماثلة في القصرين المحاذية لسيدي بوزيد، وأخرى في مدينة السند التابعة لولاية قفصة، وثالثة في بلدة "بوحجلة" من ولاية القيروان، إلى جانب عدة تحركات احتجاجية في عدد من قرى بصفاقس.

 

يشار إلى أن هذه المواجهات بدأت أمس الخميس إثر مظاهرة دعت إليها "الجبهة الشعبية 17 ديسمبر" التي تضم أغلب الأحزاب المعارضة الناشطة في محافظة سيدي بوزيد تحت شعار "تحرير سيدي من قبضة الحكومة"، وذلك للاحتجاج على تردي الأوضاع في المحافظة وإنقطاع الماء والكهرباء واستمرار الأساليب القمعية والتعسفية في مواجهة الإحتجاجات.

 

يو بي أي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.