نفى جاكوب واليس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس الأنباء التي ترددت في وقت سابق حول سعي أمريكي لإقامة قاعدة عسكرية في تونس (أفريكوم)، وجدد التأكيد على أن خطر الإرهاب مازال يتهدد تونس
سفير أمريكا ينفي عزم بلاده إقامة قاعدة عسكرية في تونس |
نفى جاكوب واليس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى تونس الأنباء التي ترددت في وقت سابق حول سعي أمريكي لإقامة قاعدة عسكرية في تونس (أفريكوم)، وجدد التأكيد على أن خطر الإرهاب مازال يتهدد تونس.
وقال واليس خلال لقاء أمس الخميس مع عدد من الصحفيين في مقر السفارة الأمريكية بضاحية البحيرة شمال تونس العاصمة "لا توجود قاعدة عسكرية أمريكية في تونس، كما لا توجد نية لإقامة مثل هذه القاعدة في المستقبل".
لكن الديبلوماسي الأمريكي الذي لم يمض شهر على توليه منصبه الجديد في تونس،أكد في المقابل إستعداد الولايات المتحدة الأمريكية لمساعدة تونس على حماية مناطقها الحدودية.
واعتبر أن المناطق الحدودية التونسية "تواجه خطر الإرهاب"، وهو سبب كاف يدعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى مساعدة الجيش التونسي من خلال توفير التدريب والمعدات الضرورية لمواجهة هذا الخطر.
وكانت أنباء ترددت في وقت سابق حول سعي الولايات المتحدة لإقامة قاعدة عسكرية (أفريكوم) في جنوب تونس غير بعيد عن المثلث الحدودي التونسي-الليبي-الجزائري لرصد تحركات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي كثف نشاطه في تلك المنطقة الحدودية الصحراوية.
ولم تُفلح التصريحات الصادرة عن المسؤولين التونسيين الرافضة لمثل هذه القاعدة العسكرية الأمريكية في تبديد هذه الأنباء التي إتخذت منحى تصاعديا بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إلى تونس، حتى أن البعض ذهب إلى حد القول إن "قاعدة عسكرية أمريكية" موجودة فعلا في جنوب البلاد.
وكان بانيتا زار تونس في نهاية شهر جويلية الماضي فى إطار جولة له في المنطقة شملت مصر والأردن وإسرائيل، أملتها طبيعة التطورات السياسية والعسكرية المرتبطة بمجريات الأمور في سوريا.
وتمحورت المحادثات التي أجراها بانيتا حول السبل الكفيلة برسم خارطة طريق جديدة للعلاقات العسكرية الأمريكية – التونسية بغية المساعدة على تحسين القدرات العسكرية التونسية في مجالات متعددة منها التخطيط.
وترافقت تلك الزيارة مع كشف شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية أن الإدارة الأمريكية إتخذت قرارا يقضي بتقديم مساعدات عسكرية للجيش التونسي وُصفت بـ"الضخمة"،حيث تضم 14 طائرة مقاتلة من نوع "أف 16"، و9 مروحيات قتالية متطورة من نوع "بلاك هوك UH-60 "، إلى جانب كميات من البنادق والذخائر والسيارات والشاحنات الحربية.
يشار إلى أن تونس ترتبط بعلاقات عسكرية جيدة مع أمريكا، حيث تطورت المساعدات العسكرية الأمريكية لتونس بشكل لافت، وذلك بالنظر إلى الأوضاع الأمنية في ليبيا، وإنتشار عمليات تهريب السلاح، وتزايد خطر تنظيم "القاعدة" الذي كثّف نشاطه في المثلث الحدودي التونسي – الليبي – الجزائري. |
يو بي أي
|