على إثر تجدد اعتداءات السلفيين في تونس تعالت أصوات على شبكات التواصل الإجتماعي بضرورة إعادة تشكيل اللجان الشعبية أو لجان الأحياء، التي تمّ إحداثها خلال أحداث الثورة بعد انسحاب قوات الأمن من مواقعها، وذلك من أجل حماية الممتلكات العامة والخاصة
تونس- دعوات لإعادة تشكيل اللّجان الشعبية بعد اعتداءات السلفيين |
على إثر تجدد اعتداءات السلفيين في تونس تعالت أصوات على شبكات التواصل الإجتماعي بضرورة إعادة تشكيل اللجان الشعبية أو لجان الأحياء، التي تمّ إحداثها خلال أحداث الثورة بعد انسحاب قوات الأمن من مواقعها، وذلك من أجل حماية الممتلكات العامة والخاصة.
وقد خلف التعامل السلبي لقوات الأمن مع حادثة الاعتداء باستخدام السكاكين والسيوف ضد منظمى مهرجان "يوم القدس العالمي" بمدينة بنزرت موجة استياء واسعة في العالم الافتراضي، سيما وأن شهود عيان أكدوا أن رجال الشرطة كانوا على مقربة من مكان الحادث واكتفوا بالمشاهدة.
فبالرغم من تكرر اعتداءات السلفيين منذ أشهر (بعد انتخابات المجلس التأسيسي) لم تتمكن وزارة الداخلية من كبح جماح هذا التيار المتشدد الذي يؤمن بالعنف كوسلية وحيدة لتحقيق أهدافه ولم تأخذ الايقافات التي تصاحب كل عملية اعتداء على مأخذ الجد باعتبار أن الداخلية لم تقم باعتقال الرؤوس أو الجهات المدبرة لهذه العمليات.
فحركة النهضة قائدة الائتلاف الحاكم والتي ينتمي وزير الداخلية إلى صفوف قيادييها لم تجاهر في أي بلاغ لها برفض تصرفات التيار السلفي، بل يدعو عدد من قيادييها إلى عدم إقصاء هذا التيار والحوار معه حتى أن رئيس الحركة راشد الغنوشى قال "إن السلفيين هم دعاة خير" ودعاهم إلى دخول الحياة السياسية.
ويتهم السلفيون بأنهم الجناح العسكري لحركة النهضة سيما فى ظلّ تسامح قوات الأمن معهم إذ تتسم تحركاتهم بالتناسق فيما بينهم في أوقات بعينها بمختلف جهات البلاد، وهو ما من شأنه أن يثير المخاوف من تزايد خطورة هذا التيار على الناس وقد يكون بطشهم ذريعة لإعادة الدكتاتورية إلى تونس من جديد. |
م.ت
|