صفعة لوزارة التعليم العالي- تصنيف شنغهاي لأفضل الجامعات في العالم يقصي تونس

أقصى التصنيف العالمي “شنغهاي” لأفضل الجامعات والكليات في العالم الجامعة التونسية من ترتيب سنة 2012، الذي صدر في منتصف شهر أوت الجاري، حيث تصدرت الجامعات الأمريكية القائمة مع تسجيل التحاق معاهد إسرائيلية، كما صنفت جامعة سعودية بالإضافة إلى جامعة واحدة من جنوب إفريقيا وجامعة القاهرة، ضمن القائمة التي ضمت 500 جامعة عالمية…



صفعة لوزارة التعليم العالي- تصنيف شنغهاي لأفضل الجامعات في العالم يقصي تونس

 

أقصى التصنيف العالمي "شنغهاي" لأفضل الجامعات والكليات في العالم الجامعة التونسية من ترتيب سنة 2012، الذي صدر في منتصف شهر أوت الجاري، حيث تصدرت الجامعات الأمريكية القائمة مع تسجيل التحاق معاهد إسرائيلية، كما صنفت جامعة سعودية بالإضافة إلى جامعة واحدة من جنوب إفريقيا وجامعة القاهرة، ضمن القائمة التي ضمت 500 جامعة عالمية.

 

وأصدرت جامعة "شنغهاي" الصينية تقريرها الجديد ”توب 500"، حيث تصدرت أربعة جامعات أمريكية المراتب الأولى وهي ”هارفارد" و"وستانفورد" و"ماساشوستس" و"كاليفورنيا”، تلتها جامعة "كامبريدج" البريطانية في المرتبة الثانية، لتعود الجامعات الأمريكية مرة أخرى في المرتبة الثالثة.

 

وجاءت جامعة جنوب باريس ”باريس 6" في المرتبة 37 عالميا وسجل تصنيف الجامعات الإسرائيلية هذه المرة من خلال الجامعة العبرية في إسرائيل، التي جاءت في المرتبة الـ53 عالميا، فيما حلت جامعة "طوكيو" اليابانية في المرتبة الـ20 و"كيوتو" في المرتبة 26، تليها جامعة "تورونتو" الكندية في المرتبة 27 .

عربيا، احتلّت جامعة الملك فهد السعودية بين المرتبة 200 إلى 300 عالميا، رفقة جامعة "كاب تاون" الجنوب إفريقية أيضا في نفس المرتبة، كما احتلت جامعتا الملك عبد العزيز والملك فهد للبترول المرتبة بين 300 إلى 400 عالميا.

 

تصنيف "شنغهاي 2012" أقصى الجامعات التونسية من القائمة التي لم يعثر فيها على أي جامعة أو معهد، وهو في اعتقادنا بمثابة الصفعة التي تلقتها تونس في مثل هذا الظرف، وخاصة لوزير التعليم العالي منصف بن سالم الذي زعم في إحدى مداخلته بالمجلس التأسيسي أن جامعة صفاقس تحتل المركز الأول إفريقيا !!!

 

وليس للحكومة الحالية مسؤولية تدني مستوى التعليم العالي في البلاد بقدر ما هو مرتبط بضرورة مراجعة إستراتيجية الجامعة التونسية، من خلال الانكباب على إعداد خارطة طريق جديد للتعليم العالي يتناغم ومتطلبات البلاد وقادر على إخراج طلبة وباحثين.

وكون الجامعة التونسية صارت غير قادرة على أن تكون في مصاف الجامعات العالمية يستوجب فتح حوار وطني واسع النطاق حول مستقبل الجامعة التونسية وأي مستقبل ينتظرها.

 

إن تراكمات مشاكل الجامعة التونسية منذ الإصلاحات في العشرية الأخيرة، تتطلب الانكباب على  تغيير إستراتيجية المنظومة التربوية والتعليم العالي لأن الجامعة لا يمكنها أن تلعب دور امتصاص كل الناجحين في البكالوريا وفي نفس الوقت نطلب منها تكوين إطارات ومنافسة جامعات دولية.

 

يذكر أن تصنيف شنغهاي يعتمد أساسا على البحث في العلوم الدقيقة ويأخذ بعين الاعتبار أيضا عدد جوائز نوبل التي حصل عليها الطلبة السابقون في الجامعات، بالإضافة إلى المقالات المنشورة في المجلات الأنغلوساكسونية.

وحققت ثلاث جامعات سعودية إنجازا جديدا بدخولها تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات في نسخته الأخيرة  محققة المراكز الثلاثة الأولى عربيا وإسلاميا.

 

وأشار التصنيف إلى حفاظ جامعة الملك سعود على الصدارة إسلاميا وعربيا، ضمن أفضل 300 جامعة عالمية، بينما حافظت جامعة الملك فهد للبترول على وجودها في قائمة أفضل 400 جامعة عالمية، ودخلت جامعة الملك عبد العزيز قائمة أفضل 400 جامعة عالمية.

 

ويعد دخول ثلاث جامعات سعودية هذا التصنيف في عام واحد إنجازا غير مسبوق لدولة عربية أو إسلامية، ودليلا على ما تشهده المملكة العربية السعودية من تطوير في مجال التعليم العالي والبحث العلمي.

 

يذكر أن الجامعات السعودية قد حققت تطورا في ترتيب هذا التصنيف خلال السنوات الأربع الأخيرة، فبعد أن كانت جامعة الملك سعود ضمن أفضل 500 جامعة عالمية والجامعة العربية الوحيدة في التصنيف لعام 2009، ودخلت الجامعة نادي أفضل 400 جامعة محققة الترتيب 391 ومسجلة صدارة عربية وإسلامية.

 

وفي نفس الإصدار دخلت جامعة الملك فهد لأول مرة هذا التصنيف ضمن أفضل 500 جامعة 480 لعام 2010، وفي عام 2011 دخلت جامعة الملك سعود نادي أفضل 300 جامعة عالمية محققة المرتبة 261، وجامعة الملك فهد نادي أفضل 400 جامعة عالمية، وأخيرا تدخل هذا العام ثلاث جامعة سعودية في التصنيف في إنجاز للملكة العربية السعودية.

 

وضمّ التصنيف هذا العام أربع جامعات إسلامية أخرى، بالإضافة إلى الجامعات السعودية الثلاث، وهي جامعة القاهرة التي حافظت على وجودها في التصنيف للعام الثاني على التوالي ضمن قائمة أفضل 500 جامعة عالمية، وجامعة طهران الإيرانية ضمن قائمة أفضل 400 جامعة عالمية، وجامعة إسطنبول التركية ضمن أفضل 500 جامعة عالمية، وجامعة مالايا الماليزية ضمن أفضل 500 جامعة عالمية.

 

واحتفظت جامعة القاهـرة بموقعهـا كـواحـدة من أفضل 500 جامعـة علي مستـوي العـالم عـام 2012 فـي الترتيب مـن 405 إلي 410 وفـق أحدث تقـرير عن جامعـة "شنغهاي" حـول ترتيب الجامعـات عالمـياً والذى أوضح أنها الجامعـة المصرية الوحيدة التي ظهرت بهذه القائمة.

 

ويعتبر تصنيف "شنغهاي" الذي أعدته جامعة "شنغهاي جياو تانغ" الصينية تصنيفا لجامعات العالم بهدف معرفة الفجوة بين مستوى الجامعات الصينية ونظيراتها في العالم.

 

ونشر هذا التصنيف للمرة الأولى عام 2003، إلا أنه لاقى صدى عالميا كبيرا ومتناميا حتى أصبح اليوم من أكثر التصنيفات العلمية للجامعات قوة وشهرة واحتراما، نظرا لكونه يعتمد التميز في البحث العلمي أساسا للتصنيف، ولكون جميع معاييره قطعية وموضوعية ويمكن قياسها بدقة، وأصبح معروفا باسم التصنيف الأكاديمي للجامعات العالمية.

مهدي الزغلامي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.