تطور إنتاج الكهرباء من طرف الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) منذ بداية السنة وإلى موفى شهر جويلية الفارط بنسبة 11.5% ليصل إلى 3352 ميغاواط مقابل 3024 خلال نفس الفترة من السنة الماضية…
“الستاغ”: عمليات القطع الإرادي للكهرباء ستضمحل مع بداية 2013 و2014 |
تطور إنتاج الكهرباء من طرف الشركة التونسية للكهرباء والغاز (الستاغ) منذ بداية السنة وإلى موفى شهر جويلية الفارط بنسبة 11.5% ليصل إلى 3352 ميغاواط مقابل 3024 خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وأفادت السيدة راضية الحناشي المكلفة بإدارة التحكم في المنظومة الكهربائية بالستاغ في حديث أدلت به إلى المصدر أن ذروة الطلب على الطاقة بلغ يوم 9 جويلية 2012 إذ ارتفع بنسبة 10.9% مقارنة بتطور بنسبة 1.5% في سنة 2010 بفعل التكييف الهوائي مشيرة إلى أن تزايد الطلب بسبب التكييف والتبريد انطلق بالفعل منذ الأيام الأولى لشهر جوان من هذه السنة بفعل تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة.
وأوضحت أن الطلب على الكهرباء تطور خلال شهر جويلية الفائت فقط بنسبة 12.3% ليصل إلى 1812 ميغاواط مقابل 1614 ميغاواط في الفترة نفسها من العام المنقضي لنفس السبب المتمثل في الطلب الكبير على التكييف الهوائي، ولاحظت أنه تم تسجيل فترات من الارتفاع في الطلب على الطاقة في موفى بعض الأسابيع من شهر جويلية، مشيرة إلى أنه عادة ما ينخفض الطلب في نهاية الأسبوع بحكم أن الإدارات والمؤسسات الاقتصادية تكون مغلقة علاوة على تسجيل فترات أخرى من نمو الطلب في الليل.
وأكدت أن الإشكال الحقيقي في تنامي الطلب على الطاقة الكهربائية حسب قولها ينحصر في ثلاث ساعات ما بين الساعة العاشرة صباحا والواحدة بعد الزوال وهي قترة حساسة يرتفع فيها الطلب على التكييف الهوائي خاصة في شهر جويلية بصفة هامة وملحوظة، الأمر الذي يستدعي استعداد الستاغ وتجنيد طاقاتها لتلبية الطلب المرتفع والذي يرتفع سنويا بمعدل 6%.
وعرّجت السيدة راضية الحناشي على مسألة انقطاع التيار الكهربائي التي أخذت على حدّ تعبيرها أبعادا كبيرة مبرزة أن أول عملية قطع الكهرباء بصفة إرادية تعود إلى سنتي 1993 و1994 بسبب عدم دخول محطة رادس 2 حيز الإنتاج في تلك الفترة وهو ما دفع الستاغ إلى القيام بعملية قطع للكهرباء بطريقة إرادية على بعض المناطق في فترات مختلفة من دون تأثر المواطنين بهذا القطع.
وبيّنت أن انقطاع التيار الكهربائي على العديد من المناطق في هذه الصائفة والذي سبّب انقطاعا في التزوّد بالماء الصالح للشراب في العديد من الجهات خاصة منها الوسط التونسي، جاء نتيجة حصول خلل فني في 3 محطات توليد كهرباء في نفس التوقيت تقريبا مثلما كشف عنه ذلك تقرير اللجنة الفنية التي كوّنها وزير الصناعة والتي أنصفت على حدّ تعبيرها الستاغ.
وأضافت أن انقطاع التيار الكهربائي على محطة بّلي لتوزيع المياه والتابعة "للصوناد" انقطع عنها التيار الكهربائي في السنوات الفارطة وقد وصل في إحدى السنوات إلى 13 مرة من دون حصول هذه البلبلة، مشددة على العطب والخلل الذي حصل هذه المرة يعود إلى عدم صيانة الصوناد للمولدات الكهربائية لهذه المحطة بالإضافة إلى أن خزانات الماء المتواجدة في المحطة لم تكن ممتلئة بالشكل المطلوب لضخ المياه وهو ما أثّر على عملية التزود بالماء الصلاح للشراب في المناطق المتضررة.
وأكدت أن عمليات القطع الإرادي للكهرباء لن تحصل انطلاقا من سنتي 2013 و2014 وذلك بفعل دخول محطة توليد الكهرباء بمحطة سوسة 3 بطاقة 460 ميغاواط وبكلفة 760 مليون دينار (كان من المفروض أن تدخل هذه المحطة حيز الإنتاج في جوان 2012) حيز العمل موفى 2013.
إلى جانب تدعيم التعاون مع الجانب الجزائري الذي يستعد لإنجاز محطة جديدة لتوليد الكهرباء بطاقة 1200 ميغاواط ستدخل حيز الإنتاج في مطلع سنة 2013.
وبالنسبة إلى تطور الطلب على الطاقة الكهربائية في ما تبقى من السنة أفادت محدثتنا أنه من المنتظر أن لا يتعدى 10% بفعل تراجع الطلب على التكييف مع الاقتراب من فصل الخريف وتقلص درجات الحرارة بصفة ملحوظة.
|
مهدي الزغلامي |