تونس- مشايخ الزيتونة يتّهمون وزارة الشؤون الدينية بالاستيلاء على دعم بقيمة 100 مليون

كشف شيخ جامع الزيتونة حسين العبيدي للمصدر أنّ مشايخ الزيتونة سيرفعون قريبا قضية ضدّ وزارة الشؤون الدينية وسيطالبون فيها بتعيين خبراء للتدقيق في حساباتها المالية، متّهما الوزارة بالاستحواذ على دعم مالي كان متأت لفائدة جامع الزيتونة.

وكان أحد مشايخ الزيتونة قال للمصدر إنّ وزارة الشؤون الدينية "نهبت" ما قيمته 100 ألف دينار تونسي، كانت متأتية من السودان لفائدة جامج الزيتونة الذي تمّ الإعلان عن إعادة التعليم الزيتوني به مطلع شهر ماي الماضي.

وتفجرت مؤخرا أزمة علاقة خانقة بين مشايخ الزيتونة وعددهم 45 شخصا إضافة إلى 75 شخصا ينتمون إلى فروع جامع الزيتونة داخل البلاد، والبالغ عددها 25 فرعا، منه ستة فروع في العاصمة مثل جامع صاحب الطابع والجامع الحفصي وجامع سيدي يوسف وغيرها…

ومنذ أيام رفضت المحكمة بتونس قضية استعجالية رفعتها وزارة الشؤون الدينية ضدّ الشيخ الأعظم بجامع الزيتونة حسين العبيدي، لمّا قام بتغيير أقفال المسجد.

واعتبر هذا القرار لفائدة الشيخ حسين العبيدي الذي أصرّ على استقلالية جامع الزيتونة عن الحكومة ورفض تعيين إمام للمسجد من قبل وزارة الشؤون الدينية.

بالمقابل، يقول صادق العرفاوي أحد مستشاري وزير الشؤون الدينية إنّ وزارته ستعيد رفع قضية جديدة في الأصل، ستطعن فيها في شرعية الهيئة العلمية لجامع الزيتونة بدعوى أنها غير منتخبة وفاقدة للصفة.

وأضاف أنّ الوزارة ستقدم كل الوثائق اللازمة ومنها القانون الأساسي لجامع الزيتونة لعام 1933، والذي ينص أحد فصوله أنّ الشيخ الأعظم لجمكاع الزيتونة يتم تعيينه من قبل الوزير الأكبر (الوزير الأول).

كما قال إنّ محامي الوزارة سيشككون في قيمة "الوثيقة"، التي أمضى عليها ثلاثة وزراء مع شيخ جامع الزيتونة وهي اتفاقية تنص على أن الزيتونة "مؤسسة مستقلة" وتعلن عن عودة التعليم الزيتوني بها.