تفيد تقديرات انتاج الغلال الصيفية ما عدا الدلاع و البطيخ لهذه السنة بإنتاج ما يناهز 685400 طن بارتفاع بنسبة 2% مقارنة بسنة 2011 التي شهدت انتاج 673300 طن. حيث ينتظر ان ت…
حصيلة إيجابية لصادرات الغلال الصيفية التونسية |
تفيد تقديرات انتاج الغلال الصيفية ما عدا الدلاع و البطيخ لهذه السنة بإنتاج ما يناهز 685400 طن بارتفاع بنسبة 2% مقارنة بسنة 2011 التي شهدت انتاج 673300 طن. حيث ينتظر ان تبلغ صابة عنب الطاولة 127500 طن مقابل 114000 طن خلال سنة 2011 بزيادة بنسبة 12%. وينسحب هذا النمو الايجابي للإنتاج على اهم أصناف على غرار اللوز الذي ارتفع انتاجه من 61000 طن سنة 2011 الى 70000 طن خلال هذه السنة (+15%) و الخوخ الذي وصل انتاجه الى حدود 128000طن مقابل 12000طن خلال السنة الفارطة (+7%) و المشمش الذي حقق نسبة نمو في الانتاج بــ 12% حيث ارتفع من 30000 طن سنة 2011 الى 33500 طن خلال السنة الجارية. كما يرتقب ان يحقق انتاج الرمان و الاجاص نموا بـ 3% و 5% على التوالي في حين يحافظ كل من انتاج التين والعوينة على مستويات سنة 2011.
و تجدر الاشارة ان عنب الطاولة والخوخ والتفاح تمثل القسط الاكبر من كميات الغلال المنتجة حيث تمثل تباعا حوالي 19% و 19% و 16%. وتظهر تقديرات إنتاج مختلف أصناف الغلال التونسية وفرة ملموسة تم التوصل اليها بتظافر جهود المنتجين و الهياكل الادارية والمهنية الداعمة والمؤطرة لهم عبر مختلف برامج التدخل الموضوعة في الغرض خاصة على مستوى التنويع و التمديد في فترات الانتاج و التحكم في التقنيات الجديدة للإنتاج البدري و الاخر فصلي و المتابعة الصحية بمقاومة مختلف الافات المهددة للأشجار المثمرة بما يكفل جودة عالية للمنتوج الوطني و يوفر له المزايا التفاضلية على صعيد التصدير و القدرة على التواجد و المنافسة في جل الأسواق العالمية. و تشير أخر المعطيات التصديرية المسجلة لغاية منتصف شهر اوت 2012 لدى المجمع المهني المشترك للغلال ان مواسم تصدير مختلف الغلال التونسية من تمور و قوارص و غلال صيفية تشهد سيرا جيدا وتسجل في أغلبها نموا في نسق التصدير مقارنة بالسنة الفارطة حيث بلغت الكميات الجملية للغلال المصدرة حوالي 140 الف طن بقيمة 361 مليون دينار مقابل 130 الف طن بقيمة 329 مليون دينار خلال نفس الفترة من السنة الفارطة أي بزيادة بحوالي 8% في الكمية و 10% في القيمة. و قد بلغت صادرات التمور التونسية خلال الفترة الفاصلة بين غرة أكتوبر 2011 و15 أوت 2012 حوالي 90064 طن بقيمة تقدر بـ 310.4 مليون دينار مقابل 78392 طن بقيمة 271.7 مليون دينار خلال نفس الفترة من الموسم الماضي، مسجلة بذلك تطورا على مستوى الكمية والقيمة يقدر تباعا بـ 15 %و14 % ومحققة بذلك رقما قياسيا جديدا متجاوزة أخر رقم سجل مع نهاية الموسم التصديري الفارط و الذي كان في حدود 84003 طن على مستوى الكمية و293 مليون دينار على مستوى القيمة. وتفسر الزيادة المسجلة على مستوى الكميات بالانتعاشة الملحوظة لصادرات تمور دقلة النور موحد والتي ارتفعت بحوالي 5000 طن مقارنة بالموسم الماضي، أي بنسبة 9 % و كذلك التطور المسجل لصادرات التمور دقلة النور شمروخ بحوالي 4000 طن أي بنسبة 14% . أما على مستوى تنوع الأسواق الخارجية فتجدر الاشارة الى التطور الملحوظ للصادرات نحو السوق المغربية التي سجلت ارتفاعا بحوالي 7500 طن مقارنة بالموسم الفارط والسوق الماليزية التي تواصل تقدمها لتحتل المرتبة الرابعة في قائمة البلدان الموردة للتمور التونسية بكمية بلغت 4761 طن بزيادة بنسبة 50% و السوق الاندونيسة التي استقطبت 2828 طن بزيادة بنسبة 36%. كما يسجل التطور الكبير الذي تشهده السوق الروسية والسوق الاماراتية. أما بالنسبة لصادرات القوارص فتجدر الملاحظة أن البرتقال المالطي يمثل أهم الاصناف المصدرة اذ يستحوذ على نسبة 97% من الصادرات الجملية و أن أسعار البيع في السوق الفرنسية شهدت ارتفاعا مقارنة بالموسم الفارط حيث بلغ معدل سعر البرتقال المنجز خلال موسم 2012 مستوى 0.64 اورو/كلغ مقابل 0.61 اورو/كلغ خلال موسم 2011 مسجلا بذلك تطورا بنسبة تقدر بـ %5. غير ان تأخر موسم النضج من ناحية و ارتفاع الاستهلاك المحلي من ناحية ثانية قلص في فترة التصدير من 17 أسبوعا في السنة الفارطة الى 13 أسبوع فقط خلال الموسم الحالي. و في نفس السياق بلغت صادرات الغلال الصيفية 32.462 طن إلى غاية 15 أوت 2012 مقابل 27.640 طن خلال نفس الفترة من سنة 2011 مسجلة بذلك ارتفاعا بـ 17 %. تمثل مادة الدلاع حوالي 54 % من مجموع صادرات الغلال الصيفية تليها الغلال ذات النوى(خوخ و نكتارين ومشمش و عوينة ) بـ 28 %. وقد سجلت مختلف الغلال ارتفاعا في الكميات المصدرة ما عدا مادتي اللوز و العوينة. ومثلت السوق الليبية الوجهة الاولى لصادراتنا من الغلال الصيفية حيث استقطبت حوالي 12.929 طن اي ما يعادل 40 % من جملة الكميات المصدرة مقابل 7.306 طن الى غاية نفس الفترة من الموسم الفارط و يرجع هذا التطور الى ارتفاع نسق التصدير بعد رفع الإجراءات المتخذة من طرف وزارة التجارة والصناعات التقليدية الخاصة بإخضاع تصدير بعض المنتوجات الفلاحية عبر الحدود البرية الى ترخيص مسبق. و تبقى ايطاليا وفرنسا والجزائر اضافة الى بلدان الخليج اهم الاسواق المستقطبة للغلال التونسية. ويتوقع أن تبلغ الصادرات الجملية لهذه الموسم حوالي 41000 طن من الغلال اذا حافظت عمليات التصدير على نفس نسق السنة الفارطة بحيث تتفوق على الانجازات الكمية لسنة 2011 وتقترب من الرقم القياسي المحقق سنة 2010 والذي كان في حدود 45000طن. ويكمن العائق الاكبر لتطور صادرات الغلال الصيفية في ارتفاع كلفة النقل الجوي و البحري و في عدم توفر امكانيات الشحن مما يؤثر سلبا على القدرة التنافسية لمنتوجاتنا سواء من حيث الاسعار او من حيث محافظتها على جودتها خلال عملية النقل.
و مع تواصل موسمي تصدير التمور والغلال الصيفية يتابع المجمع المهني جهوده للسهر على حسن سيرها من خلال دعمه و تاطيره للمصدرين و كافة المتدخلين في العملية التصديرية. و مع اقتراب انطلاق المواسم الجديدة لانتاج الغلال على غرار موسم جني التمور و موسم جني الرمان يواصل المجمع استعداداته لانجاحها حيث يساهم في العمليات التحسيسية لتكثيف تغليف العراجين بالناموسية لحماية الصابة من الدودة والامطار و يواصل الاجتماعات التشاورية لتدارس تاريخ انطلاق المواسم التصديرية المقبلة.
|
مهدي الزغلامي |