تواترت المناسبات وتتالت خلال هذه الصائفة فكانت الضيف الثقيل على ميزانية المواطن التونسي إزاء الارتفاع المتواصل للأسعار فأثقلت كاهنه وأصبح المواطن يعاني العديد من الضغوطات المالية وآخرها العودة المدرسية التي يستعد لها كل تونسي بطريقته الخاصة في محاولة منه لتوفير كل الحاجيات…
استعدادات العودة المدرسية- المواطن بين التداين والتقسيط والسلع المهربة |
تواترت المناسبات وتتالت خلال هذه الصائفة فكانت الضيف الثقيل على ميزانية المواطن التونسي إزاء الارتفاع المتواصل للأسعار فأثقلت كاهنه وأصبح المواطن يعاني العديد من الضغوطات المالية وآخرها العودة المدرسية التي يستعد لها كل تونسي بطريقته الخاصة في محاولة منه لتوفير كل الحاجيات.
وبعد أن مرّ شهر رمضان والذي حمل في طياته مصاريف غلاء أسعار في قفة الخضر والغلال ثمّ تبعته مصاريف عيد الفطر، هاهي الآن تقترب العودة المدرسية التي أضحت هاجسا في خواطر المواطن الذي أصبح في حيرة بين مصاريف العائلة ومصاريف الأدوات المدرسية.
وفي السياق يتساءل محمد العجيمي (ولي لثلاثة تلاميذ) "كيف لعامل مثلي أن يوفق بين كل مصاريف رمضان والعيد والعودة المدرسية والحال أن أجرتي لا تكفي للمصاريف اليومية ولتسديد فواتير الماء والكهرباء؟"، مضيفا "هذه الصائفة أمطرتنا مصاريف المناسبات التي تتالت لذلك أنا مجبر على التداين لكي لا اشعر أبنائي بالنقص فيكون له التأثير على المردود الدراسي".
وأمام تفاقم المصاريف وضعف أجر المواطن البسيط يميل العديد إلى قضاء حاجياتهم بالتقسيط، ويقول علي الفرجاني للمصدر "أحاول تخصيص نسبة من كل راتب شهري لشراء ما تيسر من كتب وكراسات تفاديا لضغط المصاريف"، مشيرا إلى أنه يعتمد في ذلك سياسة التقسيط المريح في عملية الشراء.
و في السياق نفسه يبين الناصر الهادفي (ولي لـ4 تلاميذ) أنه يشتري الأدوات المدرسية ويقوم باستخلاصها حسب تقاسيط شهرية باعتبار أن قيمة المشتريات مرتفعة وانه لم يحصل على إعانات تخفف عليه ثقل الموازين، حسب قوله.
ومن جهة أخرى، يرى حمادي بن عروس أن "لا خيار له سوى اللجوء إلى سلفة مالية" يحاول من خلالها تجاوز هذه الضغوطات التي تزامنت مع ارتفاع الأسعار وغلاءها. ويرى آن المواطن مجبر على شراء السلع المهربة بخسة الثمن لانه يحاول توفير كل متطلبات الدراسة بتكلفة تناسب آجره، مضيفا أن "الزوالي " أصبح يجد الانتصاب في الشوارع متنفسا له.
|
بسام حمدي |